في مثل هذا اليوم، 14 سبتمبر 1926، وُلد الكاتب والشاعر الفرنسي ميشيل بوتور في مدينة مونس-إن-بارول شمالي فرنسا، الذي يع أحد أبرز رموز الرواية الفرنسية الجديدة، ومجددًا في أساليب السرد والتعبير الأدبي في القرن العشرين.

من الفلسفة إلى الأدب.. رحلة فكرية متعددة الأبعاد

درس بوتور الفلسفة والفيلولوجيا في جامعة السوربون، ثم عمل أستاذًا في دول عديدة منها مصر، بريطانيا، اليونان، وسويسرا، قبل أن يستقر في باريس عام 1958 ويعمل محررًا في دار نشر، عاد لاحقًا إلى التدريس في جامعات مثل نيس وجنيف، حيث درّس الأدب الفرنسي حتى تقاعده عام 1991.

الرواية الجديدة.. تفكيك السرد وإعادة بناء المعنى

يُعد بوتور من أبرز رواد الرواية الجديدة إلى جانب آلان روب-جرييه وناتالي ساروت، وهي حركة أدبية ظهرت في خمسينيات القرن الماضي، تهدف إلى كسر البنية التقليدية للرواية، وتقديم سرد تجريبي يتحدى القارئ ويعيد تعريف العلاقة بين النص والواقع.

من أبرز أعماله:
- ممر ميلانو (1954)
- جدول الوقت (1956)
- التعديل  (1957) – وهي رواية أحدثت ضجة نقدية، وحصلت على جائزة رينودو الأدبية.

كاتب عالمي برؤية إنسانية

سافر بوتور إلى مختلف أنحاء العالم، وشارك في مؤتمرات أدبية وثقافية في أوروبا وآسيا وأمريكا وأستراليا، وجمع مساهماته في سلسلة من الكتب التي تعكس رؤيته الكونية للكتابة ، حيث قال في أحد معارضه: "الكتابة تعني الإطاحة بالحواجز"

توفي ميشيل بوتور في 24 أغسطس 2016 عن عمر ناهز 89 عامًا، في مستشفى بمنطقة أوت سافوا شرقي فرنسا.