نظّم المركز الثقافي الروسي بالقاهرة ندوة بمناسبة "يوم التضامن لمكافحة الإرهاب"، في الذكرى السنوية للهجوم الإرهابي الذي استهدف أطفال مدرسة بيسلان في أوسيتيا الشمالية بروسيا، والذي راح ضحيته 330 شخصًا، من بينهم 186 طفلًا، وأُصيب نحو 750 آخرين، في أبشع عمل إرهابي استهدف الأطفال على الأراضي الروسية.

تعود القصة إلى الأول من سبتمبر عام 2004، وهو بداية العام الدراسي في روسيا، حيث احتشد عدد كبير من الأطفال احتفالًا ببدء العام الدراسي، بصحبة أولياء أمورهم والعاملين بالمدرسة. وفوجئ الجميع باقتحام مجموعة من المسلحين ساحة المدرسة، حيث احتجزوا نحو 1000 شخص. واستمرت المفاوضات مع السلطات المحلية لمدة يومين، وفي اليوم الثالث استخدم الإرهابيون العنف ضد الأطفال والمحتجزين، وانتهت المأساة بمقتل 330 شخصًا، من بينهم 186 طفلًا، وتم القضاء على جميع الإرهابيين، رغم قيامهم بزرع ألغام داخل المدرسة.

وفي إطار الندوة، استمع عدد من الشباب المصريين الدارسين للغة الروسية إلى سرد مأساة بيسلان بحزن شديد، كما عُرض فيلم تسجيلي بعنوان "بيسلان"، من إخراج مارغريتا سيمونيان، تناول تفاصيل هذا العمل الإرهابي المروّع.

من جانبه، صرّح فاديم زايتشيكوف، مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، بأن روسيا لن تنسى أطفال بيسلان، ضحايا هذا العمل الإرهابي الجبان، مؤكدًا أن هذه الذكرى تدفعنا لبذل أقصى الجهود في مكافحة الإرهاب، وتوفير الأمن والأمان للمواطنين.

كما أُقيم على هامش الندوة معرض للصور الأرشيفية التي توثق وقائع هذا الحدث المأساوي