بعد «تصعيد إسرائيلي خطير».. رئيس حزب الريادة: لابد من قرارات «رادعة» في قمة الدوحة| خاص
اعتبر كمال حسنين، رئيس حزب الريادة، أن القمة العربية الإسلامية المرتقب عقدها في العاصمة القطرية الدوحة تأتي في توقيت بالغ الحساسية، بعد «تصعيد إسرائيلي خطير» تمثل في قصف قطر، الدولة التي ليست مجرد وسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، بل باتت الوسيط الدائم في المحادثات مع الجماعات الإسلامية المسلحة.
وقال حسنين، في تصريح لـ«دار الهلال»، إن «هذا الاعتداء السافر تجاوز كل الخطوط الحمراء»، مشددًا على ضرورة أن تصدر عن القمة قرارات رادعة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا: «شبعنا شجبًا وإدانات»، وتساءل: «ألا يستوجب الأمر خطوات عملية وملموسة؟ ألا يجب قطع العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل ووقف التعامل معها؟».
ورأى أن استهداف قطر يثبت أن الولايات المتحدة «شريك أساسي فيما يجري»، مؤكدًا أنها ما زالت تمنح الغطاء الكامل لإسرائيل، ما يجعلها «الفاعل الرئيسي في ما يحدث بالمنطقة» والداعم الأكبر للحكومة الإسرائيلية.
وشدد حسنين على أن المطلوب هو قمة عربية إسلامية «فاعلة» لا تكتفي ببيانات مكتوبة أو شعارات تقليدية، مؤكدًا أن الشعوب العربية والإسلامية «سئمت الأقوال وتطالب بالفعل».
وأوضح أن العالم العربي والإسلامي يمتلك أوراق قوة حقيقية، في مقدمتها المال والموارد البشرية والعلاقات الاقتصادية، ما يمكّنه من اتخاذ مواقف عملية مؤثرة.
ودعا حسنين القمة إلى إصدار قرارات حقيقية تفرض عقوبات صارمة على إسرائيل، وعلى الدول التي تمدّها بالسلاح أو تواصل التعامل معها، مشيرًا إلى أن «الاقتصاد هو عصب الحياة في إسرائيل»، وبالتالي فإن الضغط الاقتصادي العربي والإسلامي يمكن أن يشكل أداة ردع فاعلة.
كما جدّد المطالبة بإنشاء قوة عربية مشتركة قادرة على حماية الأمن القومي، لافتًا إلى أن مصر كانت في السنوات الأخيرة طرحت هذا الأمر، لكن بعض الدول رفضت الفكرة.
وأكد أن الأوضاع الحالية «تفرض حتمية وجود هذه القوة» للدفاع عن الأمة.
واختتم حسنين تصريحاته بالتأكيد على أن «المجازر اليومية في غزة، وسقوط مئات الشهداء وسط صمت دولي، يكشف غياب احترام إسرائيل الشرعية الدولية والقانون الدولي وحتى قرارات مجلس الأمن»، محمّلًا الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترامب، المسؤولية المباشرة بوصفها «الراعي الرسمي للإرهاب الإسرائيلي».