رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تسلا تراهن على الروبوتات لتعويض تراجع الأرباح وطمأنة المستثمرين

13-9-2025 | 14:45


الروبوتات

دار الهلال

تواجه شركة (تسلا) الأمريكية، ضغوطا متزايد في مسيرتها، بعد تراجعت مبيعاتها وهوامش أرباحها خلال العام الحالي، في ظل المنافسة العالمية المتزايدة وتباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية.

وذكرت وكالة بلومبيرج الأمريكية، اليوم /السبت/ رغم هذه الضغوط، يحاول الرئيس التنفيذي إيلون ماسك إقناع المستثمرين بأن مستقبل الشركة سيمتد إلى مجالات أوسع، وعلى رأسها مشروع الروبوتات "أوبتيموس"، الذي وصفه بأنه قد يصبح المنتج الأهم في تاريخ تسلا.

وأعلن ماسك عبر منصته "إكس" أن نحو 80% من قيمة تسلا المستقبلية ستعتمد على هذا المشروع، غير أن الواقع يبدو مختلفًا؛ إذ تتوقع الأسواق تراجع أسهم الشركة بنحو 30% خلال عام 2025، بينما ما يزال مشروع سيارات الأجرة ذاتية القيادة بعيدًا عن تحقيق أرباح ملموسة ويواجه منافسة قوية من شركات كبرى مثل "وايمو" التابعة لجوجل.

ورغم الأداء المالي الضعيف، قفزت أسهم تسلا إلى مستويات غير مسبوقة، إذ تتداول حاليا عند نحو 155 ضعفا من أرباح الشركة المتوقعة خلال 12 شهرا، وهو تقييم يذكر بفقاعة التكنولوجيا عام 2021 عندما تجاوزت القيمة السوقية لتسلا تريليون دولار بدعم من التفاؤل بمستقبل السيارات الكهربائية. وهذه التقييمات تجعلها الأغلى بين "السبعة الكبار" في وول ستريت، متقدمة على "إنفيديا" التي تتداول عند 31 ضعفا فقط من أرباحها المستقبلية.

وشهدت تسلا خلال السنوات الأخيرة تغييرات متسارعة في استراتيجيتها، خاصة بعد الدعم العلني الذي قدمه ماسك للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية في 2024، حينها، أشعل فوز ترامب موجة صعود قياسية في أسهم الشركة، وسط توقعات بأن قرب ماسك من الإدارة الأميرغكية سيسهل خطط تسلا في مجال السيارات ذاتية القيادة.. لكن تلك الآمال لم تتحقق؛ فاليوم ابتعد ماسك عن ترامب، فيما يعاني مشروع القيادة الذاتية من تعثر واضح.. وفشلت الشركة منذ البداية في إطلاق خدمة سيارات الأجرة ذاتية القيادة في أوستن بولاية تكساس.

كما أن الخدمة القائمة في كاليفورنيا ما تزال تعتمد على وجود السائقين البشريين، في وقت تستغرق فيه التوسعات إلى مدن جديدة أكثر مما كان متوقعا.

ورغم حصولها مؤخرا على ترخيص لاختبار المركبات ذاتية القيادة في ولاية نيفادا، إلا أن الطريق أمام هذا القطاع به تحديات.

وتشير بلومبيرج إلى أنه في الأثناء، تتباطأ مبيعات تسلا عالميا، وزادت المخاوف من فرض رسوم جمركية جديدة على سياراتها من الضغوط على السهم.

فقد فقدت الشركة نحو 25% من قيمتها منذ منتصف ديسمبر، وتراجعت بأكثر من 10% منذ بداية العام، لتصبح ضمن أضعف 100 سهم أداءً على مؤشر S&P 500، في وقت يحقق فيه المؤشر مكاسب تفوق 12%.

ويرى محللون أن تسلا لم تقيم يوما كشركة سيارات تقليدية، بل كمراهنة على قدرة ماسك على تحويل أفكار طموحة إلى واقع. ومع تعثر مشروع "الروبوتاكسي"، جاء التركيز الجديد على روبوتات "أوبتيموس" كمحاولة لإحياء الحلم، رغم أن تقارير حديثة عن مخاطر السلامة في بعض سيارات تسلا ـ مثل تصميم المقابض والأبواب التي قد تعيق النجاة في حوادث الحريق ـ أثارت قلقا إضافيا بشأن أولويات الشركة.