كشف مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون، عن أنه من المتوقع أن يناقش وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، خلال زيارته إلى إسرائيل، اليوم /الأحد/، إمكانية ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل.

وأوضح المسؤولون، أن هذه الخطة المحتملة تأتي رداً على الاعتراف المزمع بدولة فلسطين من قبل العديد من الدول الغربية، في وقت لاحق من شهر سبتمبر الجاري، حسبما أورد موقع (أكسيوس) الأمريكي.

وقال مسؤول إسرائيلي: إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يتخذ قرارًا بعد بشأن ضم الأراضي أو نطاق مثل هذه الخطوة، مضيفًا أن نتنياهو يريد أن يعرف في اجتماعه مع روبيو ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيدعم قرار الضم ومدى استعداد أمريكا لمنح إسرائيل مساحة أكبر فيما يتعلق بردها على الاعتراف بدولة فلسطين، وخاصة فيما يتعلق بقضية ضم الضفة الغربية.

وأشار الموقع الأمريكي، إلى أن معظم المجتمع الدولي يعتبر الضفة الغربية أرضاً محتلة، ويرى أن أي ضم إسرائيلي لها غير قانوني واستفزازي.

وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأول /الجمعة/، "إعلان نيويورك" الذي قدمته فرنسا والمملكة العربية السعودية والذي يدعو إلى مسار لا رجعة فيه لإقامة دولة فلسطينية، وصوتت 142 دولة لصالح الإعلان، بينما صوتت 10 دول ضده، من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، وامتنعت 12 دولة عن التصويت.

وستكون مبادئ الإعلان هي المرجعية الرئيسية لقمة القادة الداعمة لحل الدولتين التي ستعقد في 22 سبتمبر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ومن المتوقع أن تعلن فرنسا وبريطانيا وكندا وعدة دول أخرى اعترافها بفلسطين خلال هذا الحدث.

وقال مسؤولان إسرائيليان لـ (أكسيوس): إن روبيو أشار في اجتماعات خاصة إلى أنه لا يعارض ضم الضفة الغربية وإن إدارة ترامب لن تقف في طريق ذلك.

وصرح مسؤول أمريكي، بأن الادعاء الإسرائيلي أثار قلق إدارة ترامب، خاصة وأن واشنطن لم تعلن موقفها بوضوح بشأن هذه القضية، كما كان هناك شعور بأن الحكومة الإسرائيلية تحاول تقييد إدارة ترامب.

ولفت الموقع الأمريكي، إلى أن عدة اجتماعات داخلية حول هذه المسألة عقدت مؤخرًا في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية لاتخاذ موقف رسمي بشأن هذه القضية بحيث لا يترك مجالاً لتفسير موقف الولايات المتحدة.

وقبل أن يتوجه روبيو إلى إسرائيل، قال للصحفيين إنه سيناقش مع الحكومة الإسرائيلية ردها على الموجة المتوقعة من الاعترافات بدولة فلسطين، وأكد أن واشنطن أبلغت قادة أوروبا أنه سيكون هناك رد فعل مضاد.