رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الصين تبدأ تحقيقات ضد قطاع أشباه الموصلات الأمريكية قبيل محادثات مدريد

14-9-2025 | 14:49


الصين

دار الهلال

 أعلنت وزارة التجارة الصينية، اليوم /الأحد/، فتح تحقيقين يستهدفان قطاع أشباه الموصلات في الولايات المتحدة، وذلك قبيل محادثات تجارية مقررة بين البلدين في العاصمة الإسبانية مدريد هذا الأسبوع.


وذكرت الوزارة- في بيان، أوردته شبكة "سي إن بي سي"- أنها بدأت تحقيقا لمكافحة الإغراق بشأن بعض الشرائح المستوردة من الولايات المتحدة، تشمل شرائح واجهات الاتصالات وشرائح قيادة البوابات، التي تصنعها عادة شركات أمريكية مثل "تكساس إنسترومنتس" و"أون سيميكوندكتور"، مشيرة إلى فتح تحقيق منفصل بشأن ما وصفته بـ "الإجراءات التمييزية" الأمريكية ضد قطاع الرقائق الصيني.


يأتي ذلك فيما يستعد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت للقاء نائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فنج، في مدريد، في وقت لاحق هذا الأسبوع؛ لبحث قضايا التجارة والأمن وملف ملكية منصة "تيك توك".


وأكد متحدث باسم وزارة التجارة الصينية، أن القيود الأمريكية، ومن بينها ضوابط التصدير والرسوم الجمركية، تمثل "احتواء وقمعا" لتطوير الصناعات التكنولوجية المتقدمة في الصين، مثل أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي.


وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من قرار واشنطن إدراج 23 شركة صينية جديدة على "قائمة الكيانات" التي تواجه قيودا تجارية بدعوى تهديدها للأمن القومي الأمريكي، من بينها شركتان متهمتان بتوفير معدات تصنيع رقائق لصالح شركة "SMIC" الصينية الكبرى.


ومن المقرر أن تشكل اجتماعات مدريد جولة جديدة ضمن سلسلة مفاوضات بين واشنطن وبكين هدفت خلال الأشهر الماضية إلى احتواء التوترات التجارية، وذلك بعد محادثات سابقة في جنيف ولندن وستوكهولم.


كما اتفق الجانبان على فترات متكررة تعليق فرض رسوم متبادلة جديدة، لتجنب اندلاع حرب تجارية شاملة.


وخلال الجولة الأخيرة في ستوكهولم، وصف بيسنت المباحثات بأنها "شاملة للغاية"، مضيفًا: "نحن فقط بحاجة إلى تقليل المخاطر في بعض الصناعات الاستراتيجية، وقد تحدثنا عما يمكن أن نفعله معًا لتحقيق التوازن في العلاقة".


يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس السابق جو بايدن، قد فرضا قيودا على وصول الصين إلى أشباه الموصلات المتقدمة، بما في ذلك حظر بيع معدات تصنيع الرقائق، حيث بررت واشنطن تلك الإجراءات بمخاوف أمنية، بينما اعتبرتها بكين جزءًا من استراتيجية لاحتواء نموها.