محلل فلسطيني: لا ضغوط أمريكية على إسرائيل.. وزيارة روبيو تهيئ لمرحلة جديدة| خاص
قال الدكتور عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل تأتي في سياقات متعددة.
وأوضح في حديث لـ"دار الهلال"، أن من أبرزها الضربة التي استهدفت قطر، إضافة إلى تطورات الحرب في قطاع غزة، مؤكدًا أن الزيارة تحمل أيضًا رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى بنيامين نتنياهو بشأن رؤيته لكيفية احتواء الحرب وإنهائها قبل بداية عام 2026.
وشدد مطاوع: "لا أعتقد أن روبيو جاء ليشكّل أي ضغط على نتنياهو أو على إسرائيل".
وفي ما يتعلق بملف التهدئة في غزة، أكد مطاوع أن الموضوع تجاوز مجرد الحديث عن تهدئة، وقال: "الخيارات المطروحة الآن هي إما القبول بشروط إسرائيل والولايات المتحدة لإنهاء الحرب، أو المضي نحو احتلال كامل لقطاع غزة وتنفيذ الأهداف عسكريًا، سواء أُنقذ المحتجزون أم لم يُنقذوا."
وأشار مطاوع إلى أن ملف التهجير تديره الولايات المتحدة بشكل أساسي، من خلال الضغط على بعض الدول لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف: "الرئيس الأمريكي يريد غزة ضمن رؤية اقتصادية وجيوسياسية تشمل مشروع (ممر الهند)، إضافة إلى مساعيه لتهدئة المنطقة تمهيدًا للمرحلة المقبلة".
زيارة روبيو
ووصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الأحد، إلى إسرائيل في زيارة تحمل دلالات مهمة، إذ تأتي عقب محاولة الاغتيال الإسرائيلية الفاشلة التي استهدفت قادة حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، والتي ألقت بظلالها على محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والوساطة الجارية بهذا الشأن.
ووفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، يبحث روبيو خلال زيارته أولويات واشنطن في الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس"، إلى جانب قضايا أوسع نطاقًا تتعلق بأمن الشرق الأوسط.
وأكدت الخارجية أن الوزير سيشدد على الأهداف المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والمتمثلة في منع عودة "حماس" إلى قطاع غزة، وضمان الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، فضلًا عن دعم التحركات القانونية في المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.
وفيما لم تشر الخارجية الأمريكية إلى أن مباحثات الزيارة ستتناول ملف تهجير أهالي غزة، ذكرت القناة الإسرائيلية الـ12 أن هذا الموضوع سيكون مطروحًا للنقاش.