إينا زايدل.. شاعرة الأمومة والهوية والقومية الألمانية
في مثل هذا اليوم، 15 سبتمبر 1885، وُلدت في مدينة هاله الألمانية الكاتبة والشاعرة إينا زايدل، التي تُعد من أبرز الأصوات الأدبية النسائية في ألمانيا خلال النصف الأول من القرن العشرين، حيث امتزجت في أعمالها الحنين، الأمومة، والهوية القومية.
نشأة مضطربة وبدايات أدبية مبكرة
انتقلت أسرتها بعد ولادتها إلى مدينة براونشفايج، حيث قضت طفولتها، كان والدها طبيبًا يدير مستشفى دوقيًا، لكنه انتحر لاحقًا نتيجة مؤامرات مهنية، ما ترك أثرًا نفسيًا عميقًا في حياتها، انتقلت والدتها مع أطفالها إلى ماربورج ثم ميونخ، وهناك بدأت إينا في كتابة الشعر والنثر.
في عام 1907 ، تزوجت من ابن عمها الكاتب هاينريش فولفجانج زايدل، وأنجبت ابنها جورج زايدل الذي أصبح لاحقًا كاتبًا ومراسلًا صحفيًا.
أعمالها الأدبية.. بين الرومانسية والرمزية القومية
بدأت زايدل النشر في العقد الثاني من القرن العشرين، وبرزت في روايتها الأشهر "الطفل المرجو" التي صدرت عام 1930، بعد أن بدأت كتابتها منذ عام 1914. تناولت الرواية موضوعات الأمومة، التوق، والهوية، بأسلوب شعري رقيق ومشحون بالعاطفة.
من أبرز أعمالها:
- الإكليل الكامل (1929)
- السر (1931)
- طريق بلا إرادة (1933)
- الحديقة الضائعة (1955)
- لن أنساك يا برلين (1962)
كما كتبت قصائد ذات طابع قومي، أبرزها قصيدة قبة من نور التي عبّرت فيها عن ولائها لأدولف هتلر، ما أثار انتقادات واسعة لاحقًا.
كانت ثاني امرأة تُعيّن في الأكاديمية البروسية للفنون عام 1932، بعد ريكاردا هوخ، وشاركت في الحياة الثقافية الرسمية في ألمانيا.
حصلت على عدة جوائز، منها:
- وسام جوته للفنون والعلوم (1932)
- صليب الاستحقاق الاتحادي الألماني (1954)
- جائزة فيلهلم رابه (1949)
- الجائزة الكبرى للفن من ولاية نوردراين-فيستفالن (1958)
توفيت إينا زايدل في 2 أكتوبر 1974 في مدينة شفتلارن قرب ميونخ، عن عمر ناهز 89 عامًا.