علامات تدل على استنزافك النفسي من شريك الحياة.. وطرق فعالة لمواجهته
تعتبر العلاقة الزوجية من أسمى العلاقات الإنسانية، لكنها في بعض الأحيان تصبح مصدرًا للإرهاق النفسي أكثر منها للسعادة والراحة، حيث أن الاستنزاف العاطفي لا يحدث بين ليلة وضحاها، بل يبني نفسه عبر سلوكيات يومية يصعب التعرف عليها غالبًا، حتى تصبح الضغوط النفسية جزءًا من حياتك، لذا، من المهم أن تميزي هذه العلامات مبكرًا وتتعلمي طرق مواجهتها حفاظا على صحتك النفسية، وفقا لما نشر على موقع " Psychology Today"
أهم علامات الاستنزاف النفسي:
الشعور بالإرهاق الدائم بعد التفاعل مع الزوج:
قد تلاحظين أن أي لقاء مع شريك الحياة، حتى لو كان بسيطًا، يتركك منهكة عاطفيا.
-التقليل من نفسك وتجاهل احتياجاتك:
عندما تتغاضي عن رغباتك ومشاعرك من أجل تجنب الصراع أو إرضاء الآخر، تمهدين الطريق للاستنزاف العاطفي.
-نقص التواصل الصادق والمفتوح:
قلة النقاش عن المشاعر أو كبتها، مما يخلق فجوة عاطفية كبيرة، العلاقة تبدأ تصبح سياجًا من الصمت بدلًا من الحوار.
-فقدان الإحساس بالذات:
تشعرين أنك لست نفسك، أن ميولك واهتماماتك تغيرت ليس لأنك تريدين ذلك، بل لأن العلاقة فرضت تغيرات عليك تحملينها دون رغبة.
-الإهمال العاطفي أو التجاهل:
ليس الإهانة أو الإساءة دائمًا واضحة، أحيانًا يكون التجاهل، أو عدم الاستماع، أو عدم وجود دعم عاطفي كافٍ.
- تفويضك المسئوليات كلها أو تحملك عبء العلاقة بمفردك:
سواء كان بالشؤون المنزلية، القرار العاطفي، تنظيم الأمور المالية، أو التعامل مع الضغوط اليومية، إذا شعرت أنك الوحيدة التي تبذل جهدًا دائمًا، فهذه علامة خطيرة.
- القلق والتوتر المستمران، وعدم القدرة على الاسترخاء معه:
ربما تشعرين أنك يجب أن تكوني دائمًا في حالة تأهب، حتى لا تستفزينه أو لا يحدث شيء يغضبه أو يضايقه، الجلوس معًا لا يجلب الراحة، بل مزيدًا من الحذر والكبت.
أهم النصائح لمواجهة الاستنزاف العاطفي:
-حددي ما هو مقبول لديك وما هو غير مقبول، واخبري شريكك بها، حيث أن الاحترام المتبادل يبدأ من معرفة كل طرف حدوده.
-اختاري وقتًا مناسبًا عندما تكونون هادئين، عبري عن مشاعرك بلغة “أنا أشعر…” بدل “أنت تفعل/تجعلني…”، ليكون النزاع أقل دفاعية وأكثر فهمًا.
- اطلبي الدعم إن لزم الأمر، سواء من أصدقاء، عائلة، أو حتى مختص نفسي، حيث أن مشاركة الحمل النفسي مع شخص ما يقلل من شعورك بالوحدة ويمنحك منظورًا أو دعمًا جديدًا.
-وضحي ما تحتاجينه من شريك الحياة، كاستماع أكثر، مشاركة العبء، احترام مشاعرك، وكوني على علم أن التغيير لا يحدث إذا لم يكن هناك وعي ورغبة من الطرف الآخر.