أظهر تقرير اقتصادي نشر اليوم الثلاثاء، نمو النشاط الاقتصادي لقطاع التصنيع في بريطانيا خلال ديسمبر الماضي بقوة رغم التراجع الطفيف.
سجل مؤشر "آي.إتش.إس ماركيت - ـمعهد شارترد للتحصيل والإمدادات" لمديري مشتريات قطاع التصنيع في بريطانيا خلال الشهر الماضي 56.3نقطة مقابل 58.2 نقطة في نوفمبر الماضي حيث كان أعلى مستوى له منذ 51 شهراً.
وتوقع المحللون تراجع المؤشر إلى 57.7 نقطة خلال الشهر الماضي، وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، وتشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش القطاع، وقد استمر المؤشر فوق مستوى 50 نقطة لمدة 17 شهرا على التوالي.
وقال "دانكان بروك" مدير علاقات العملاء في معهد شارترد للتحصيل والإمدادات: إن "أداء قطاع التصنيع مشجع ويظهر مرونة في التعامل مع التقلبات وحالة الغموض التي سادت العام الماضي، مع نهاية قوية لفترة نمو قوي".
وقال "روث جريجوري" المحلل الاقتصادي في مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" إن التقرير يظهر قدراً أكبر من التفاؤل بشأن قدرة قطاع التصنيع على المساعدة في تعويض تباطؤ الجزء المتأثر بأداء المستهلكين من قطاع الخدمات لفترة أطول.
وارتفع المؤشران الفرعيان للإنتاج والطلبيات الجديدة على امتداد 17 شهرا، وزاد إنتاج الشركات مع التدفق القوي للعقود الجديدة وإطلاق خطوط إنتاج جديدة.
في الوقت نفسه فإن التحسن في الأعمال الجديدة يعكس جزئيا النمو القوي لطلبيات الاستيراد الجديدة مع تحسن الطلب من العملاء في أوروبا، والولايات المتحدة، والصين، والشرق الأوسط.
ومن ناحية الأسعار، تراجعت وتيرة الزيادة في تكلفة مستلزمات الإنتاج خلال الشهر الماضي إلى أقل مستوى لها منذ 4 أشهر، لكنها ظلت مرتفعة بشكل عام، وربطت الشركات ارتفاع النفقات بارتفاع أسعار المواد الخام ونقص إمدادات مستلزمات الإنتاج وأسعار الصرف، وتم تحويل جزء من زيادة تكاليف مستلزمات الإنتاج إلى زيادة في أسعار المنتجات.