دعت نقابة "آي.جي ميتال"، أكبر نقابة عمالية في ألمانيا، أعضاءها العاملين في شركة صناعة السيارات الرياضية الفارهة "بورشه" إلى القيام بإضراب تحذيري غدا الخميس، في الوقت الذي تصعد فيه النقابة حملتها لإقناع شركات الصناعات المعدنية والهندسية على زيادة الأجور بنسبة 6% إلى جانب تقليل عدد ساعات العمل.

وذكرت النقابة، التي تمثل عمال مجموعة من أكبر الشركات في ألمانيا مثل دايملر وسيمنز وتيسن كروب، اليوم الأربعاء أنها تتوقع مشاركة حوالي ألف عامل في مقر رئاسة "بورشه" في مدينة شتوتجارت الألمانية في إضراب الغد.

وإلى جانب المطالبة بزيادة الأجور، تسعى "آي.جي ميتال" إلى موافقة الشركات على خفض اختياري لعدد ساعات العمل الأسبوعية من 35 ساعة إلى 28 ساعة.

تأتي المطالبة بزيادة الأجور في الوقت الذي يسجل فيه الاقتصاد الألماني أداء قويا، في ظل تراجع معدل البطالة وارتفاع عدد الوظائف الخالية في ألمانيا.

وتشير دعوة "آي.جي ميتال" لعمال "بورشه" للإضراب إلى عام مضطرب في علاقات العمل في ألمانيا، حيث يطالب العمال بنصيب أكبر في الازدهار الاقتصادي الحالي الذي تشهده ألمانيا.

ويبدو أن المحادثات بين شركات الصناعات المعدنية والهندسية ومسؤولي "أي.جي ميتال" لم تحقق حتى الآن سوى تقدم ضئيل، بعد تجاوز الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق وهو 31 ديسمبر الماضي.

كان "أوفه هويك" رئيس نقابة العمال في "بورشه" قد حذر بالفعل من اعتزام النقابة تشديد ضغوطها على الشركات.

وتشير "أي.جي ميتال" إلى اعتزامها تنظيم إضرابات مؤقتة في كل مناطق ألمانيا، كجزء من حملتها خلال العام الحالي من أجل تحسين الأجور وظروف العمل.