أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف أن ما تعرضت له دولة قطر من عدوان إسرائيلي سافر هو اعتداء على الأمة العربية والإسلامية بأكملها، قائلا: "إن الجزائر تقف مخلصة مع قطر، قيادة وحكومة وشعبا، في اتخاذ ما يرونه مناسبا وضروريا لصون سيادتهم والحفاظ على سلامة أراضيهم".

وأضاف عطاف - في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بالدوحة، اليوم /الاثنين/ - أن الهجوم على قطر اعتداء على أمنها واستقرارها واعتداء على حرمتها وحقوقها، واعتداء على كل القيم والمبادئ التي تؤمن بها الإنسانية الجمعاء، محذرا من أن ممارسات إسرائيل الإجرامية تشكل أكبر خطر على السلم والأمن إقليميا ودوليا.

ومن جانبه، ندد وزير خارجية بنجلاديش محمد توحيد حسين، في كلمته، بالعدوان الإسرائيلي الغاشم وغير المبرر الذي قامت به غسرائيل على قطر، مؤكدا أن هذا العدوان لا يستهدف قطر فقط، بل يمثل عدوانا على الأمة العربية والإسلامية، ويشكل تهديدا على السلم والاستقرار الإقليميين.

وشدد على أن العدوان على قطر ليس حدثا منفردا بل هو استهتار تام بالقانون الدولي من قبل إسرائيل، لافتا إلى ضرورة إرسال الأمة الإسلامية رسالة واضحة وصريحة للوقوف أمام هذا العدوان.

وبدوره، أدان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية تركمانستان رشيد ميريدوف، في كلمته، العدوان الإسرائيلي على قطر، مؤكداً تضامن بلاده وتقديم العزاء في الضحايا.. وشدد على رفض استخدام القوة ضد الدول ذات السيادة، لما يمثله من تهديد للسلم والأمن الدوليين.

وفي كلمته، وصف وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف، العدوان الإسرائيلي على غزة بأنه "غاشم"، مشيدًا بدور قطر في الوساطة.. وطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وتخفيف معاناة الفلسطينيين.

وشدد على دعم بلاده لحل الدولتين، وضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأن الفلسطينيين يستحقون العيش بسلام وكرامة.

ومن جهته، شدد وزير خارجية إندونيسيا سوغيونو على رفض بلاده القاطع للعدوان الإسرائيلي على العاصمة القطرية، معتبرًا أن ما جرى يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين.

وأعرب عن تضامن جاكرتا الكامل مع الدوحة، منوها بأن قطر تقوم بدور محوري في جهود الوساطة لوقف الحرب على غزة، بما يستدعي دعمًا عربيًا وإسلاميًا واسعًا.. وأضاف: "لا يمكن الحديث عن سلام عادل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وأعرب رئيس قيرغيزستان صدير جاباروف، في كلمته، عن إدانة بلاده الشديدة للهجوم على الدوحة، موجّهًا تعازيه العميقة لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.

وقال "إن قطر كانت على الدوام ركيزة للوساطة والسلام في المنطقة، غير أن استهدافها يُعد محاولة لتقويض جهود الأمن والاستقرار الدوليين"، لافتا إلى ضرورة تبني موقف موحد من جانب الدول العربية والإسلامية لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، مشددًا على أن وحدة الصف هي السبيل لحماية الأوطان وضمان أمنها وسلامة شعوبها.

وطالب نائب رئيس جامبيا محمد جالو، في كلمته، المجتمع الدولي بضمان مساءلة إسرائيل وعدم الإفلات من العقاب بسبب جرائمها ضد المدنيين، مشيرا إلى أن جامبيا ملتزمة بالحوار والتعايش السلمي بين الدول من أجل تعزيز الجهود الدولية التي تهدف الى الحفاظ على السلام في الشرق الأوسط.

وقال: "إن جامبيا تؤمن بأن حل الدولتين هو أمر جوهري وشرط لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وأن يكون هناك ضمان للشرعية وحق تقرير المصير والحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني"، داعيا لحشد للموارد العربية والإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار.