شهد الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، مراسم الاحتفال بتخريج الدفعة 154 من معهد ضباط الصف المعلمين دفعة الرقيب شهيد/ نجاح حامد حسنين مكرم الله.

وتضم الدفعة أجيال جديدة من خيرة حماة الوطن بعد إعدادهم وتأهيلهم علميا وعسكريا بما يتناسب مع دورهم الفعال داخل القوات المسلحة بمختلف أفرعها وتخصصاتها .

بدأت مراسم الاحتفال بعرض لمهارات القتال المتلاحم والدفاع عن النفس، حيث قدم الطلبة خلال العرض مجموعة من التمارين والأنشطة الرياضية المبتكرة، التى يتم التدريب عليها يوميا داخل المعهد لرفع الياقة المهارية والبدنية للطلبة التى تؤهلهم لتنفيذ مختلف المهام.

 وقدمت مجموعات أخرى عرضاً لمهارات الاشتباك والدفاع عن النفس، تضمن عدد من التمارين الأساسية والمتقدمة لرياضتى "الكونغ فو" والكاراتية، كما استعرض الطلبة مهاراتهم فى اجتياز وعبور الموانع الثابتة والمتحركة متدرجة الصعوبة والصعود والنزول من الارتفاعات المختلفة، وفنون القتال المتلاحم والسيطرة على الخصم باستخدام العصا والسيف و"المونشاكو"، أظهرت مدى الجرأة والإقدام والروح الهجومية التى تؤهلهم لتنفيذ كافة المهام تحت مختلف الظروف ، وقدم عدد من الطلبة مجموعة أخرى من الاشتباكات والحركات الهجومية والدفاعية والتى يستخدمها الفرد المقاتل للتعامل مع أكثر من خصم فى توقيت واحد .

وفى أداء متميز وانضباط عسكرى راقى قدمت مجموعات من الطلبة وخريجى معهد ضباط الصف المعلمين عرضاً عسكريا تقدمهم حملة الأعلام  وردد الطلبة شعار معهدهم "إيمان عزم فداء ".

وأعلن كبير معلمى المعهد بإعلان النتيجة النهائية لامتحانات التخرج وكانت نسبة النجاح لمن انطبقت عليهم شروط التقدم للامتحان النهائى 100% ، ثم جرت مراسم تسليم وتسلم قيادة المعهد من الدفعة 154 إلى الدفعة 155 ضباط صف معلمين ليحملوا رايات الأمل والعزيمة لأجيال تتلاحق جيل بعد جيل وينتقل علم المعهد برفقة القيادة الجديدة .

كما أعلن اللواء "أ. ح" محمد مصرى، رئيس هيئة تنظيم وإدارة القوات المسلحة قرار التعيين ومنح الأنواط لأوائل الخريجين، حيث قام القائد العام بتقليد أوائل الخريجين نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثالثة والذى صدق على منحه لهم الرئيس عبد الفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، تقديراً لتفوقهم وتفانيهم فى آداء مهامهم خلال مدة دراستهم بالمعهد، وردد الخريجون يمين الولاء، معلنين بكل قوة مدى جاهزيتهم لتنفيذ أى مهمة توكل إليهم فداء لثرى مصر المقدس.

وقد أطلق اسم الرقيب شهيد/ نجاح حامد حسنين مكرم الله على الدفعة 154 والذى لبى نداء ربه فى التاسع من أكتوبر عام 1973 حيث كان له دور بارز فى صد إحدى هجمات العدو على الضفة الشرقية للقناة .

وخلال مراسم التخرج أكد اللواء مدحت أبو العينيين مدير معهد ضباط الصف فى كلمته أن المعهد يعد أحد منارات العسكرية المصرية وأحد معاقل إعداد الرجال الذين يحملون التضحية والفداء فى سبيل الوطن وصون مقدساته، مؤكدا على دور المعهد فى تخريج ضابط صف معلم قادر على مواكبة أحدث النظم القتالية فى العالم، باعتبارهم العمود الفقرى للقوات المسلحة.

وأشار إلى حرص القيادة على تطوير معهد ضباط الصف المعلمين وتوفير كافة الإمكانات العلمية والثقافية والبدنية لإعداد وتأهيل أجيال جديدة من المقاتلين ينخرطون فى الحياة العسكرية بكل مهامها ومسئولياتها ، وأن يكونوا أحد العناصر الهامة فى بناء القوة البشرية للقوات المسلحة لتظل درعا قويا يحمى الوطن وحصنا منيعا لشعبه العظيم.

وفى نهاية الاحتفال أكد الفريق أول صدقى صبحى أن التاريخ العسكرى يذكر بكل الفخر والاعتزاز لأبنائه من ضباط الصف المعلمين دورهم فى خدمة الوطن، وتواصل دورهم فى تحمل المسئولية وتنفيذ كافة المهام الموكلة اليهم للحفاظ على أمن الوطن واستقراره خلال مرحلة دقيقة من تاريخ مصر الحديث .

ونقل القائد العام تحية وتهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لخريجى الدفعة 154 وأسرهم على الجهد الذى بذلوه طوال مدة دراستهم بالمعهد، وانضمامهم بعد التخرج إلى صفوف القوات المسلحة .

وأشار القائد العام إلى حرص القوات المسلحة على توفير كافة الإمكانات فى بناء الأجيال الجديدة القادرة على حماية الوطن والدفاع عن أمنه واستقرار شعبه العظيم ، مؤكداً أن ضباط الصف المعلمين يمثلون أحد الركائز الفاعلة فى منظومة الكفاءة القتالية للقوات المسلحة بما يملكونه من خبرات مدنية وعسكرية تؤهلهم لأداء دورهم الحيوى فى خدمة الوطن وقواته المسلحة .

وأشار القائد العام إلى أن شباب الوطن هم عدته وعتاده والركيزة الأساسية لبناء الوطن واستقراره، وأن رجال القوات المسلحة يؤكدون كل يوم أنهم الدرع الواقى لمصر والحصن المنيع للشعب، وأن القوات المسلحة ستظل دائماً قويه وقادرة على الوفاء بمهامها ومسئولياتها الوطنية التى حملها الشعب لها، مؤكداً أن خريجى الدفعة الجديدة يمثلون جيل جديد من خيرة شباب الوطن يزيد من قوة القوات المسلحة ويدعم آدائها باعتبارهم طاقات بشريه ثرية بالولاء لمصر أرضا وشعباً وتاريخاً ، موضحا أن الكليات والمعاهد العسكرية قلاع لبناء الإنسان القادر على البذل والعطاء، وأن الخدمة بالقوات المسلحة شرف يعتز به رجالها .

وأكد القائد العام أن القوات المسلحة ماضية بكل عزم على التطوير والتحديث لإمكاناتها وقدراتها لتظل لها القدرة على مواجهه التحديات والصعوبات التى تواجه مسيرة الوطن والتصدى للإرهاب الأسود الذى يسعى لعرقلة مسيرة الوطن بالتعاون مع رجال الشرطة المدنية وأهالى سيناء الشرفاء لتجفيف منابع الإرهاب واجتثاثه من جذوره، وطالب القائد العام الخريجين بأن يكونوا قدوة لشباب مصر فى الانضباط والعمل الجاد والاهتمام بالعلم والمعرفة ، مؤكدا أن انتمائهم للعسكرية المصرية العريقة شرف يحملونه على أعناقهم ومبعث لاعتزازهم بأنفسهم لأنهم سيصبحون حماة الوطن والسند القوى لشعبه العظيم .

حضر مراسم الاحتفال الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة واللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية والدكتور خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وقدامى مديرى المعهد وعدد من طلبة الجامعات المصرية واسر الخريجين.