كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها الجوية تدريجيًا داخل مدينة غزة وفي محيطها، خلال الأيام الأخيرة، لكنها لم ترسل قوات برية إلى المدينة شمالي قطاع غزة المكتظة بالسكان، حيث يتواجد مئات الآلاف من الفلسطينيين.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين أن الجيش يشن هجومًا للسيطرة على مدينة غزة، وأن نحو 300 ألف فلسطيني فروا من المدينة خلال الأسابيع الأخيرة؛ وحثّ الجيش جميع سكان مدينة غزة على النزوح منها، ولم ينجح ذلك؛ مشيرة إلى أن تكثيف الغارات الجوية على مدينة غزة يمهد إلى عملية برية تستهدف المدينة.

من جهتها، حذّرت حركة "حماس" من أن مصير أسرى جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تُحَدِّده حكومة بنيامين نتنياهو، وأن ما تتعرض له مدينة غزة من تدمير ممنهج وحملة إبادة تهدّد أيضًا حياة الجنود الأسرى؛ وحمّلت الحركة حكومة نتنياهو كامل المسؤولية عن حياة أسراه في قطاع غزة؛ كما حمّلت "حماس" الإدارة الأمريكية مسؤولية مباشرة عن تصعيد حرب الإبادة الوحشية في القطاع، بفعل الدعم وسياسة التضليل التي تنتهجها، للتغطية على جرائم حرب الاحتلال التي يشهدها العالم منذ قرابة عامين.

واعتبرت "حماس" -في بيان- تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن هجوم جيش الاحتلال على مدينة غزة وحالة الأسرى انحيازًا سافرًا للدعاية الإسرائيلية وتجسيدًا صارخًا لازدواجية المعايير، التي تتغاضى عن جريمة التطهير العرقي، واستشهاد نحو 65 ألفًا من المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال.

وذكرت "حماس" أن الإدارة الأمريكية تعلم أن بنيامين نتنياهو يعمل على تدمير كل فرص الوصول إلى اتفاق يُفضي إلى الإفراج عن الأسرى ووقف حرب الإبادة الوحشية على قطاع غزة، وآخرها الهجوم على قطر، ومحاولة اغتيال وفد "حماس" المفاوض في الدوحة أثناء مناقشة ورقة ترامب الأخيرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة.