خلصت لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة، إلى أن إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
وأفادت اللجنة في تقرير جديد- نشرته الأمم المتحدة اليوم /الثلاثاء/ - بأنه من الواضح وجود نية لدى إسرائيل لتدمير الفلسطينيين في قطاع غزة، وبأن أفعال إسرائيل تستوفي المعايير المحددة لتعريف الإبادة الجماعية.
وأوضحت اللجنة- التي تدرس سلوك إسرائيل منذ هجمات 7 أكتوبر 2023- أن إسرائيل ارتكبت أربعة من الأفعال الخمسة المنصوص عليها في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، وهي: القتل، التسبب بأذى جسدي أو نفسي جسيم، فرض ظروف معيشية تؤدي إلى التدمير، وفرض تدابير لمنع الولادات.
وأشارت اللجنة إلى السلوك الذي انتهجته إسرائيل والمتمثل في استخدام التجويع وفرض ظروف غير إنسانية على سكان غزة.
وأوضحت رئيسة اللجنة نافي بيلاي، أن المسؤولية عن هذه الجرائم "تقع على عاتق السلطات الإسرائيلية في أعلى المستويات"، في ظل ما وصفته بتصريحات معلنة من مسؤولين مدنيين وعسكريين إسرائيليين تنكر حقوق الفلسطينيين.
ويأتي التقرير بينما تواصل إسرائيل هجومها العسكري على مدينة غزة، حيث حذرت الأمم المتحدة من مجاعة مؤكدة تطال ما يقرب من مليون شخص ما زالوا داخل المدينة، في ظل أوامر إسرائيلية بالإخلاء وقصف يومي.
وفي تطور منفصل، قرر مجلس حقوق الإنسان عقد مناقشة عاجلة بشأن الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت قيادة سياسية لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص بينهم خمسة من الحركة، وهو ما أدانه مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش باعتباره "انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر".
جدير بالذكر أن عدد القتلى في قطاع غزة منذ بدء الحرب بلغ قرابة 65 ألف شخص، وفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية.