أعلنت الأمم المتحدة أن البنك الدولي رفع خط الفقر الدولي من 2.15 دولار إلى 3 دولارات يومياً، وهو ما أدى إلى إدراج نحو 125 مليون شخص إضافي ضمن فئة الفقر المدقع، وفق ما أكدته أحدث البيانات الصادرة عن منظمة "أور وورلد إن داتا" (Our World in Data).

ويستخدم خط الفقر الدولي كمعيار أساسي لمتابعة التقدم العالمي نحو تحقيق الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وهو القضاء على الفقر بجميع أشكاله، ويجرى تحديث هذا الخط بشكل دوري ليتماشى مع التغيرات في الأسعار ومستويات المعيشة العالمية، إذ كان آخر تحديث له في عام 2017 عندما حدد عند 2.15 دولار يومياً.

وأوضحت المنظمة أن التقديرات الجديدة لا تعني أن العالم أصبح أفقر، بل إن المقياس أصبح أكثر دقة ليعكس الارتفاع في تكاليف المعيشة، بل وتشير البيانات الحديثة إلى أن دخول الفقراء عالمياً في الواقع أعلى مما كان مقدراً سابقاً.

مع ذلك، حذر التقرير من أن التقدم الذي تحقق على مدى العقود الثلاثة الماضية قد توقف بشكل ملحوظ، حيث تمكن أكثر من مليار إنسان من الخروج من دائرة الفقر المدقع منذ عام 1990، لكن الدخول في المناطق التي يعيش فيها معظم فقراء العالم، و خصوصاً في أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا ، ظلت راكدة في السنوات الأخيرة.

ويؤكد خبراء التنمية أن هذا التباطؤ يشكل تحدياً خطيراً، إذ أن استمرار ركود الدخول سيؤدي إلى بقاء مئات الملايين في حالة فقر مدقع لسنوات مقبلة، رغم التقدم الكبير الذي تحقق سابقاً.

وأشار محللون اقتصاديون إلى أن رفع خط الفقر الدولي له أهمية كبرى بالنسبة لصناع القرار، حيث يستخدم في توجيه السياسات التنموية والمساعدات الدولية، كما يساعد في رسم خطط مواجهة الأزمات في قطاعات أساسية مثل الصحة والتعليم والزراعة والطاقة.