أطلق خبراء سلامة المستهلك تحذيرًا عاجلًا من عودة ظهور مقاعد سيارات خطرة للأطفال توصف بـ"القاتلة"، لا تزال تُباع عبر الإنترنت رغم حظرها منذ أكثر من عقد من الزمن.

وأوضح الخبراء أنهم رصدوا بيع هذه المقاعد الرخيصة، التي لا يتجاوز سعر بعضها 12 جنيهًا إسترلينيًا، على منصات تسوّق واسعة الانتشار، وسط دعوات بتشديد الرقابة.

ولفت الخبراء إلى أن هذه المنتجات بها عيوب جوهرية تجعلها عاجزة عن حماية الأطفال في حال وقوع حادث، مثل قاعدة المقعد الرقيقة، وعدم وجود نقطة مركزية لتحرير أحزمة الأمان، فضلًا عن غياب الحماية الجانبية الضرورية لتفادي إصابات الرأس عند الاصطدام.

كما أثبتت اختبارات أمان أجرتها شركات مصنّعة لمقاعد الأطفال أن الدمى المستخدمة في التجارب اندفعت عبر الزجاج الأمامي عند اختبار التصادم بسرعة 30 ميلًا في الساعة، بعدما فشلت الأحزمة في تثبيتها، وهو ما دفع خبراء السلامة إلى إطلاق وصف "القاتلة" على هذه المقاعد.

بدورها حذّرت الشرطة البريطانية من انتشار هذه المقاعد بين بعض الأسر، إذ ذكرت الشرطية راشيل وونفور أنها صُدمت خلال فحص روتيني للمركبات في مدينة روغبي عندما اكتشفت استخدام نظام يشبه الأحزمة البديلة لمقاعد الأطفال، مؤكدة أنه غير قانوني ويفتقر تمامًا إلى معايير الحماية.

اللافت أن الخطر لا يقتصر فقط على السوق البريطانية وحدها، إذ أن هذه المقاعد تباع عبر منصات تسوّق إلكترونية دولية متاحة للمستهلكين في مختلف أنحاء العالم.