بعد تأجيلها.. مشاهد بارزة من محاكمة قاتلة أسرة دلجا
رفعت محكمة جنايات المنيا أمس أولى جلسات محاكمة المتهمة بإنهاء حياة زوجها وأطفاله الستة بقرية دلجا التابعة لمركز دير مواس، وقررت تأجيل المحاكمة لجلسة 11 أكتوبر القادم وذلك لاستكمال سماع الشهود وضم تقارير فنية جديدة.
ومع بدء أولى جلسات المحاكمة، مثلت المتهمة أمام المحكمة تحمل صغيرها، حيث أحالتها النيابة العامة لجلسة عاجلة بمحكمة الجنايات بعد تحقيقات استمرت أسابيع لكشف غموض أسباب الوفيات المتتالية لأفراد الأسرة، التي بدأت في شهر يوليو الماضي.
حيث قالت المتهمة أمام هيئة المحكمة إنها وضعت السم في الخبز المرسل إلى المجني عليهم الصغار الستة ووالدهم، ولم تضعه في الخبز المرسل لوالد ووالدة زوجها، لأنها كانت تقصد المجني عليهم فقط.
وعقب انتهاء الجلسة، تعالت صرخات والدة الأطفال الضحايا بدلجا، لتطلق صرخة مدوية أمام الحاضرين، قائلة: "أنا بطالب القصاص والإعدام، حسبي الله ونعم الوكيل. ليه عملتي كده في ولادي؟! مكنش فيه بيني وبينك أي معاملة".
وأضافت وهي تبكي بحرقة: "أنا شكيت في الخضار اللي بعتته لما ولادي تعبوا، كنت فاكراه سحر، حسبي الله ونعم الوكيل في اللي عمل في ولادي كده".
وتابعت الأم: "نفسي أشوفها وأسألها ليه عملت كده؟ خربتي بيتي وضيّعتي كل حاجة، أنا مكنتش أعرف خالص.. أنا أكلت من إيدك ومأمنالك، ومعرفش إنك كنتِ حاطة السم لولادي، كنت فاكرة إن السم في الخضار، وأول ما ظهرت عليهم الأعراض جريت أجيب لهم دواء للقيء".
وقال أمر الإحالة إن المتهمة قتلت الطفل محمد ناصر محمد عمداً مع سبق الإصرار وباستخدام جوهر سام مادة الكلوروفينابر الذي يسبب الموت آجلاً؛ بأن بيتت النية وعقدت العزم الصمم على الخلاص منه؛ وأعدت النية لذلك الغرض، ودست له مادة سامة بقطعة خبز قدمتها له بتاريخ ٦ /٧ /٢٠٢٥ قاصدة من ذلك قتله، فأصابه الإعياء التسممي المتمثل في انهيار التنظيم الحراري للجسم وفشل الأجهزة الحيوية حتى توقفت عن العمل مما أودى بحياته بتاريخ ١١ /٧ /٢٠٢٥ على النحو المبين بتقرير الصفة للتشريحية، وذلك على النحو الواضح بالتحقيقات.
وأضاف أمر الإحالة أن المتهمة قتلت المجني عليه ناصر زوجها عمداً مع قتل أطفاله من زوجته الأولى وهم كل من فرحة، رحمة، ريم، عمر، أحمد عمداً مع سبق الإصرار وباستخدام ذات الجوهر السام المبين بالاتهام الأول؛ وذلك بأن بيتت النية وعقدت العزم المصمم على الخلاص منهم، وما أن تيقنت من الفعل التسممي لمادتها المستخدمة بالاتهام الأول لما أبرته من تدهور الحالة الصحية للمجني عليهم حتى أعدت بتاريخ ١٠/٧/٢٠٢٥ خبزاً دست به ذات المادة آنفة البيان وأرسلته إليهم لتناوله قاصدة من ذلك قتلهم؛ فتناوله المجني عليهم فأصابهم الإعياء التسممي الممثل في انهيار التنظيم الحراري للجسم وفشل الأجهزة الحيوية حتى توقفت عن العمل مما أودى بحياتهم تباعاً حتى ٢٥ /٧ /٢٠٢٥ على النحو المبين بتقرير الصفة التشريحية، وذلك على النحو الموضح بالتحقيقات.
وأكد أمر الإحالة أن المتهمة شرعت في قتل المجني عليها أم هاشم أحد عبدالفتاح عمداً مع سبق الإصرار وباستخدام ذات الجوهر السام محل الاتهامين السابقين، بأن بيتت النية وعقدت العزم المصمم على الخلاص منها، وما أن تيقنت من المفعول التسممي للمادة محل الاتهام الأول لما أبصرته من تدهور الحالة الصحية للمجني عليه محل الاتهام الأول حتى أعدت بتاريخ ١٠ /٧ /٢٠٢٥ خبزاً به نفس المادة آنفة البيان وأرسلته إليها لتناوله رفقة ذويها المجني عليهم بالاتهام الثاني قاصدة من ذلك قتلها؛ إلا أنه خاب أثر جريمتها لسبب لا دخل لإرادتها فيه وهو عدم تناول المجني عليها للخبز المسمم وذلك على النحو الموضح بالتحقيقات.