38 عملًا فنيًا.. قصور الثقافة تفتتح معرض «تجربة شخصية» بقنا
شهد قصر ثقافة قنا، انطلاق معرض «تجرِبة شخصية»، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، ضمن الفعاليات المصاحبة للمرحلة السادسة من مشروع «مسرح المواجهة والتجوال» التابع للبيت الفني للمسرح بقطاع المسرح، وفي إطار برامج وزارة الثقافة.
نخبة من الفنانين التشكيليين والإعلاميين
وافتتح المعرض محمود عبد الوهاب، مدير عام إقليم جَنُوب الصعيد الثقافي، أنور جمال، مدير عام فرع ثقافة قنا، بحضور نجلاء باخوم، عضو مجلس النواب ورئيس جمعية أنا مصري للتنمية، بهاء شوقي، وكيل وزارة الشباب والرياضة بقنا، دكتور مجدي نجيب، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، وجيهان رمزي، مديرة قصر ثقافة قنا، إلى جانب نخبة من الفنانين التشكيليين والإعلاميين.
38 عملًا إبداعيًا لتسعة من الفنانين … منحوتات ولوحات فنية
ويقام المعرض بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ويضم 38 عملًا إبداعيًا لتسعة من الفنانين، تنوعت بين منحوتات ولوحات فنية عكست تجارِب ورؤى متعددة مستلهمة من التراث والحياة اليومية.
تجسيد المرأة المصرية بأسلوب واقعي
وعبر الفنانون المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة، وأوضح الفنان محمد فتحي، أنه شارك بأربع لوحات، الأولى بعنوان «رؤية مصرية» جسد فيها المرأة المصرية بأسلوب واقعي باستخدام الحبر الشيني، وتحمل الثانية اسم «مصر الحضارة» وهي منظر طبيعي مستلهم من الحضارة المصرية القديمة بأسلوب تجريدي بالرصاص وأقلام الخشب، وتحمل اللوحة الثالثة عنوان «رؤية شعبية» وتحمل رموزا من التراث الشعبي بخامة الخشب، أما الأخيرة تعبر عن قيمة المعرفة والعلم من خلال تشكيل من الكتب والسلالم بالرصاص وألوان الخشب، وتأتي بعنوان «الارتقاء».
لوحات فنية عن الحياة الشعبية البسيطة بأسلوب واقعي
وقالت دكتور منال أبو الحسن، مدرس التربية الفنية بجامعة الأزهر: أشارك بست لوحات فنية عن الحياة الشعبية البسيطة بأسلوب واقعي، باستخدام قماش «الكانفس» والألوان الزيتية بما يعكس جمال البيئة المصرية.
لوحات من المدرسة السريالية والتجربة الوجدانية
وشارك دكتور طه عبده، مدرس مساعد بكلية التربية النوعية، جامعة جنوب الوادي، بثلاث لوحات، الأولى تاريخية تنتمي إلى المدرسة السريالية، ومنفذة بالألوان الزيتية وتسرد قصة الملكة شجر الدر منذ اعتلائها عرش مصر حتى وفاتها، أما اللوحتان الأخريان جسدتا تجرِبة وجدانية لمرحلة من عدم الاستقرار النفسي، انعكست في الألوان وضربات الفرشاة بأسلوب تجريدي معاصر.
من ناحيته، أوضح الفنان أحمد الدندراوي، بكالوريوس فنون جميلة، جامعة الأقصر، أنه شارك بسبعة أعمال مستوحاة من الواقع والتراث المصري، منفذة على ورق كارتون رمادي باستخدام بزخارف شعبية وكتابات تم تلوينها بألوان الفلوماستر مع اللون الذهبي.
وأشار الفنان سيد محمد أنه شارك بأربع أعمال تنتمي إلى الفن الفطري، وجميعها تعبر عن مظاهر الحياة اليومية والحضارة المصرية بشكل تلقائي وبسيط باستخدم ألوان الفلوماستر والمائية.
وكشفت دكتور هبة الله أحمد، مدرس بكلية التربية النوعية، قسم تربية فنية، أنها شاركت بثلاثة منحوتات جدارية على الخشب، باستخدام الخشب الطبيعي وآخر صناعي (MDF)، مشيرة أنها حرصت على تقديم أعمال تجريبية بسيطة ذات أشكال هندسية مطعمة بكتابات جمالية، وتعتمد على الكتل والفراغات كعناصر مكملة.
وأشارت أيضا الفنانة شهد بديع، إلى اعتمادها على بقايا الأخشاب الطبيعية وخشب (MDF) لصياغة العملين الفنيين القائمين على فكرة إعادة التدوير.
بدوره، قدم الفنان عمر جهلان خمس لوحات، الأولى بعنوان «الجَدّ والحفيدة» وجسدت عمق العِلاقة بين الأجيال بأسلوب واقعي باستخدام الرصاص، والثانية بعنوان «ولد وبنت» وتنتمي إلى المدرسة الانطباعية وتعبر عن البراءة والأمان في الطبيعة باستخدام الألوان الزيتية على القماش، وحملت الثالثة عنوان «الرحلة»، وتتمنى إلى نفس المدرسة، وهي عبارة عن مركَب في البحر يرمز للأمل والبحث عن حياة أفضل.
وتنتمي اللوحة الرابعة إلى المدرسة التعبيرية وتحمل عنوان «الحلم»، وتصور فتاة حزينة تعاني ألم الانتظار، أما اللوحة الأخيرة عكست جمال الريف، باستخدام الألوان المائية وحملت اسم «امرأة نوبية».
مشاعر إنسانية عميقة بأسلوب معاصر
أما الفنانة بسنت عادل، قدمت أربع لوحات تعكس مشاعر إنسانية عميقة بأسلوب معاصر، وتناولت الأولى موضوع اضطراب الشخصية الحدية، وجسدت الثانية فكرة حرية البصيرة من خلال رمز الحمامة، أما الثالثة فصورت حالة من الفوضى الداخلية، كما عكست الأخيرة تجارب داخلية بأسلوب تعبيري.
واختتمت الفعاليات بتكريم الفنانين المشاركين بمنحهم شهادات تقدير، لمساهماتهم الفنية المتميزة.
وينفذ المعرض من خلال الإدارة العامة للفنون التشكيلية برئاسة ڤيڤيان البتانوني، وبالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة قنا، وتستمر فعالياته حتى 20 سبتمبر الجاري.
ويأتي ذلك في إطار جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة لدعم الفنانين التشكيليين وإبراز طاقاتهم الإبداعية، وضمن فعاليات المرحلة السادسة لمشروع "المواجهة والتجوال"، الذي أطلقته وزارة الثقافة بمحافظة قنا، من خلال احتفالية كبرى شهدها قصر ثقافة قنا، تضمنت مجموعة متنوعة من الأنشطة الفنية والثقافية، شملت معرضا للكتاب، وآخر للحرف اليدوية، إلى جانب تقديم العرض المسرحي "توتة توتة"، من إنتاج البيت الفني للمسرح.
ومن المقرر أن تتواصل فعاليات المشروع على مدار الأسبوع لتجوب عددا من القرى والمراكز بالمحافظة، في إطار حرص وزارة الثقافة على نشر الفنون والمعرفة وتحقيق العدالة الثقافية في مختلف ربوع مصر.