أكدت وكيلة مجلس الشيوخ النائبة فيبي فوزي أن المشاركة الفاعلة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية والإسلامية بالدوحة والكلمة التي ألقاها، أوضحت بشكل لا لبس فيه الرفض التام لأي مساس بسيادة الدول، وأن العدوان على أي دولة عربية هو اعتداء على جميع الدول، مشددة على أن الرئيس السيسي أبرز مجددا سياسات مصر الراسخة في الوقوف إلى جانب المبادئ والقيم المشتركة، وتأكيد وحدة الصف في وجه العدوان والانتهاك. 

وقالت فوزي - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الثلاثاء/ - إن المشاركة المصرية في قمة الدوحة العربية والإسلامية كانت قوية ولافتة، من خلال حضور الرئيس السيسي والموقف المصري الحاسم الذي عرضه في كلمته، وأعرب فيها عن تضامن مصر الكامل مع قطر، وإدانة الاعتداء الإسرائيلي الآثم، معتبرا إياه انتهاكا جسيما للقانون الدولي وانتهاكا لسيادة دولة عربية. 

وأشارت إلى تحذير الرئيس السيسي من أن الممارسات الإسرائيلية تجاوزت الخطوط الحمراء، وأنها تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، وقد تؤدي إلى توسيع رقعة الصراع، وتأكيده أن العدوان على قطر ليس مجرد مسألة قطرية، بل هو خرق للقانون الدولي وأعراف العلاقات بين الدول، ويقوض الوساطة وجهود السلام، منوهة بدعوة الرئيس السيسي الواضحة إلى المجتمع الدولي لتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية، ومحاسبة الجناة وعدم السكوت على سياسات "الإفلات من العقاب" التي انتشرت في حالات الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.

ولفتت وكيلة مجلس الشيوخ إلى تأكيد الرئيس السيسي على أن أي سلام مستقبلي لا يمكن أن يبنى على تجاوز الحقوق الفلسطينية أو المساس بدولة فلسطين، وأن مصر متمسكة بضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، كجزء من حل عادل وشامل ودائم، وهو ما يعكس الموقف المصري الراسخ ودعم مصر لقضايا الأشقاء الفلسطينيين، ودورها كدولة محورية في القضية الفلسطينية، وفي الوساطة الدولية. 

وأضافت فوزي أن مشاركة الرئيس السيسي في القمة والكلمة التي ألقاها، أسهمت بنصيب كبير في جعل القمة تمثل منعطفا في التعبير عن الموقف العربي والإسلامي من الانتهاكات الإسرائيلية، حيث أعادت تأكيد الحق الفلسطيني في دولة مستقلة، وأهمية الالتزام بالقانون الدولي لوقف النزاع وتحقيق السلام.

واعتبرت أن أهمية القمة تكمن في أنها استجابت سريعا لما حدث من انتهاك إسرائيل للأجواء والأراضي القطرية، وقد جمعت عددا كبيرا من زعماء الدول العربية والإسلامية، ما أكد أن قطر ليست وحيدة، وأن الاعتداء عليها هو اعتداء على المبادئ التي تحكم العلاقات بين الدول العربية والإسلامية، واعتداء على حقوق الدول في حماية سيادتها واستقلالها.