أعلن فريق علمي ياباني عن مخطط مبتكر يستهدف إرسال الطاقة الشمسية بدون أسلاك من الفضاء إلى الأرض، من خلال مشروع غير مسبوق لنقل الطاقة دون الحاجة إلى أسلاك أو شبكات تقليدية.
المشروع الذي يحمل اسم "OHISAMA"، قد يكون بداية عصر جديد للطاقة، حيث تصبح الشمس مصدرًا مباشرًا للكهرباء من خارج الغلاف الجوي.
وتأتي الفكرة مدفوعة بالمشاكل التي تواجه انتشار الطاقة المتجددة والتي هي بالفعل متنامية، إلا أن هذه التقنية لا تزال تواجه تحديات كبيرة، أبرزها، تذبذب الإنتاج بسبب الطقس، والحاجة لمساحات شاسعة لتركيب الألواح، فضلًا عن استخدام مواد نادرة وسامة في التصنيع، كما تتسبب في بعض الأحيان في تلوث بصري.
يعتمد المشروع على إطلاق قمر صناعي صغير يزن 180 كغم إلى مدار منخفض على ارتفاع 400 كم، وهو مزوّد بلوح شمسي بمساحة مترين مربعين، يقوم بتوليد الطاقة وتخزينها في بطاريات داخلية، ثم نقلها إلى الأرض عبر موجات ميكروويف إلى محطة استقبال خاصة.
ورغم أن القدرة المبدئية للقمر لا تتجاوز 1 كيلوواط – تكفي لتشغيل جهاز منزلي صغير – إلا أن الخبراء يرون في هذه الخطوة نقطة تحول نحو محطات طاقة فضائية ضخمة قادرة على تزويد المدن بالطاقة النظيفة على مدار الساعة، دون تأثر بالعوامل الجوية.