مع ضغوط الحياة اليومية وتعدد المسؤوليات، قد تجد بعض الأمهات أن علاقتهن بأبنائهن لا تسير دائمًا كما يتمنين، فالتربية ليست مجرد أوامر ونواهي، بل هي رحلة تحتاج إلى وعي ومبادئ واضحة تساعد على بناء أسرة قائمة على الحب والثقة والاحترام، ولأن كل أم تتمنى أن ترى أولادها سعداء ومتوازنين، نستعرض لك في السطور التالية مبادئ أساسية يمكن أن تغير طريقتك في التربية وتمنحك علاقة أقوى وأكثر دفئًا مع أطفالك، وفقا لما نشر على موقع " Thrive Global".

- الأطفال يحتاجون إلى علاقة آمنة، داعمة، مليئة بالحب والثقة، حين تكون علاقتك مع طفلك صحية، فهذا يعول كثيراً على قدرته من الناحية النفسية على التكيف مع التحديات، كأن تصغي لما يقوله، تحتفين بإنجازاته الصغيرة، أو تشاركينه اللعب حسب ما يفضله.

-حياة الأم غالبًا ما تكون مزدحمة، لكن إعطاء النفس فسحة للتفكير، للتدبر في ردود الفعل، وللتنفس النفسي، يعدّ أمرًا مهمًّا، حتى لو مجرد بعض الممارسات البسيطة مثل أخذ نفس عميق عند الانتقال من نشاط إلى آخر، أو أن تراجعي ما حدث في اليوم بموضوعية، تسهم في تحسين علاقتك بأطفالك.

-ضبط النفس ، حيث أن القدرة على التوقف قبل أن تردي انفعاليًا، وإدارة العواطف بدلاً من الانصياع لها، تحدث فرقًا كبيرًا، مثلاً، قبل أن تعبري عن انزعاجك من تصرف مزعج للطفل، خذي لحظة، تنفسي، لاحظي الألوان أو التفاصيل من حولك لتعيدي تركيزك، ثم اصطفي الرد الذي يبني بدلاً من أن يجرح.

-ليس الهدف من القواعد أن تكون قمعية، بل أنها تعلم الحدود والضوابط، الأطفال بحاجة لمعرفة ما المقبول وما غير المقبول، من خلال إرشادهم إلى السلوك البديل، وهذا يعلمهم الصبر، الاحترام، التشارك، وضبط النفس.

-لا توجد علاقة خالية من الأخطاء سواء منك أو من الأطفال، ولكن المهم أن تعترفي عندما تقعين في خطأ، تطلبي الصفح، وتعوضيهم إن أمكن، مثل أن تعتذري عندما تفوت وعدًا، أو تشرحي لطفلك لماذا شعرت بالضيق، وتبيني أنك تحبينه رغم الإزعاج المؤقت، هذه اللحظات تكمل العلاقة، وتجعلها تنمو أقوى بعد الأزمات.