تستعد مصر للاحتفال بذكرى انتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، حيث يحصل العاملون في مختلف القطاعات على إجازة رسمية بهذه المناسبة الوطنية الخالدة، التي لا تزال تمثل رمزًا للفخر والعزة واستعادة الكرامة، وفرصة لاستحضار بطولات الجيش المصري في واحدة من أهم معارك التاريخ الحديث.

إجازة السادس من أكتوبر 2025

تستعد مصر لإحياء الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، والتي توافق يوم الاثنين 6 أكتوبر 2025. هذا اليوم يظل علامة بارزة في التاريخ الوطني، إذ يمثل عيد القوات المسلحة وذكرى العبور العظيم الذي أعاد لمصر أرضها وكرامتها. وبانتظار القرار الرسمي من مجلس الوزراء، يترقب العاملون في الدولة والقطاع الخاص تحديد الموعد الفعلي للإجازة، وسط احتمالات قوية بترحيلها إلى يوم الخميس 9 أكتوبر، على نهج السنوات الماضية، لتتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع.

ملامح الذكرى الوطنية

حرب أكتوبر لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل لحظة فارقة في مسيرة الأمة العربية. ففي العاشر من رمضان عام 1393 هجريًا، الموافق 6 أكتوبر 1973، انطلقت العمليات الهجومية المفاجئة من جانب الجيشين المصري والسوري ضد القوات الإسرائيلية المتمركزة في سيناء والجولان. واستمرت المعارك حتى الرابع والعشرين من الشهر نفسه، حين أُعلن وقف إطلاق النار، لتسطر صفحة جديدة من النصر والبطولة.

طبيعة الإجازة في العام الحالي

الإجازة الرسمية الخاصة بذكرى أكتوبر تصدر سنويًا بقرار من رئاسة الجمهورية باعتبارها عطلة وطنية. وفي حال إقرار ترحيلها إلى الخميس 9 أكتوبر 2025، ستكون هذه هي الإجازة الأخيرة التي يحصل عليها المصريون خلال العام، حيث لن تتخلل الشهور المتبقية من 2025 أي عطلات أخرى حتى بداية العام الجديد.

معنى يتجدد كل عام

يبقى السادس من أكتوبر رمزًا للعزيمة والإصرار، ومناسبة يتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل. إنها ليست مجرد يوم عطلة، بل فرصة لاستحضار تضحيات الجنود الذين صنعوا مجدًا خالدًا وأعادوا لمصر كرامتها ومكانتها. وفي كل عام تتجدد الذكرى لتؤكد أن الإرادة قادرة على صناعة المستحيل