دعا وزير الخارجية الكوري الجنوبي " جو هيون"، ، الصين إلى القيام بدورها لإعادة كوريا الشمالية إلى الحوار، مؤكدًا أن كوريا الجنوبية تسعى إلى إحراز تقدم نحو نزع السلاح النووي من الشمال وتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية - في بيان- صحفي نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" / اليوم الخميس / إن جو أدلى بهذه التصريحات خلال أول محادثات له مع وزير الخارجية الصيني وانج يي، في الوقت الذي تسعى فيه كوريا الجنوبية إلى استعادة العلاقات بين الكوريتين واستئناف الحوار مع بيونج يانج، على الرغم من رفض كوريا الشمالية المتكرر لمبادرات سول في ظل تحالفها الوثيق مع روسيا.
وأوضحت الوزارة إن الوزير الصيني رد على ذلك، بأن الصين ستواصل القيام بدور بنّاء من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، واتفق على الحفاظ على التواصل الوثيق، وفقًا للوزارة.
وخلال المحادثات، اقترح جو العمل معًا لضمان أن تُمثّل قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) المقبلة فرصةً لتعزيز العلاقات الثنائية بما يعود بفوائد ملموسة على شعبي البلدين.
وعلى الرغم من أن بكين لم تؤكد حضور الرئيس الصيني شي جين بينج بعد، فمن المتوقع على نطاق واسع أن يحضر الرئيس شي القمة، المقرر عقدها في الفترة من 31 أكتوبر إلى 1 نوفمبر. وتستضيف الصين قمة العام المقبل.
وتعتقد سول أن زيارة شي الشهر المقبل لحضور قمة أبيك، ستساعد في إعادة تأكيد استقرار العلاقات الثنائية، وتتيح لقادة البلدين مناقشة القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك القضية الكورية الشمالية.
وأوضح جو لوانج أيضًا أنه بينما تواصل كوريا الجنوبية تعزيز تحالفها مع الولايات المتحدة ودفعه قدمًا، فإن موقف حكومة لي هو السعي إلى "التطوير الناضج للشراكة التعاونية الاستراتيجية القائمة على المصلحة الوطنية ".
ومن جانبه، أشار وانج إلى أن العلاقات الثنائية مع سول ترتكز بقوة على "روح التمسك بحسن الجوار والعلاقات الودية والسعي لتحقيق المنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجانبين".
في الوقت نفسه شدد جو على ضرورة احترام القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الخلاف حول تركيب الصين هياكل فولاذية في المناطق المتداخلة من البحر الأصفر، وطلب تعاون الصين في ضمان سلامة وحماية حقوق الكوريين الجنوبيين.
كما اتفق الوزيران على مواصلة التعاون الإقليمي من خلال الاستفادة من آلية التعاون الثلاثية التي تضم اليابان.