أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم /الخميس/، بأن إجمالي عدد الشهداء خلال 38 يوما من العدوان البري المتواصل الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي بلغ 3,542 شهيدًا، أي بمعدل يقارب 93 شهيداً يومياً، في جريمة حرب موثقة وممنهجة.

وكشفت إحصائية موثوقة نشرها مكتب الإعلام الحكومي منذ بدء العدوان البري على مدينة غزة بتاريخ 11 أغسطس وحتى يوم 17 سبتمبر 2025 أن توزيع الشهداء جاء على النحو التالي: غزة وشمال القطاع: 1,984 شهيداً (56%) والوسطى وجنوب القطاع: 1,558 شهيداً (44%) والإجمالي: 3,542 شهيداً.

وأوضح المكتب الإعلامي أن هذا التوزيع الجغرافي يبرهن أن الاحتلال استهدف بشكل مركز مدينة غزة والشمال بهدف إفراغها وتهجير سكانها قسراً، كما لم يستثنِ الوسطى والجنوب التي يزعم بأنها مناطق "إنسانية آمنة" بينما قتل فيها 1,558 شهيداً، ما يؤكد أن الاستهداف كان شاملاً ومتعمداً ضد السكان المدنيين، وضد مناطق إيوائهم.

وأكد أن هذه الأرقام الصادمة تكشف عن سياسة إبادة جماعية ممنهجة، من خلال القتل الجماعي والتدمير الواسع والتهجير القسري، بما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وجدد المكتب مطالبته للمجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية والتاريخية، ووقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال، ومحاسبة قادته كمجرمي حرب.