رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مدير معرض عمان الدولي للكتاب يكشف تفاصيل المشاركة المصرية المميزة في دورته الـ24

19-9-2025 | 11:34


معرض عمان

أ ش أ

كشف رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين ومدير معرض عمان الدولي للكتاب جبر أبو فارس، عن تفاصيل المشاركة المصرية والعربية والدولية في الدورة الرابعة والعشرين من المعرض، الذي يقام خلال الفترة من 25 سبتمبر الحالي وحتى 4 أكتوبر المقبل.. مشيرًا إلى أن هذا الحدث الثقافي أصبح منصة عربية بارزة تجمع الناشرين والمبدعين والجمهور في فضاء واحد.

وقال أبو فارس - في حوار لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان اليوم /الجمعة/ - إن مصر الشقيقة تتصدر دائمًا قائمة الدول المشاركة في معرض عمان، وهو حضور يعكس عمق العلاقات الأخوية والروابط التي تجمع الشعبين والناشرين الأردنيين مع نظرائهم في مصر.

وأكد أن مصر كانت في وقت سابق ضيف شرف الدورة الثامنة عشرة، وهي حاضرة هذا العام عبر مشاركة واسعة تشمل أكثر من 60 دار نشر مصرية، بما يعزز من ثقلها الثقافي في المعرض.

وأضاف أن دور النشر المصرية تحرص على جلب أحدث الإصدارات، سواء لأدباء يمثلون جيل الرواد أو لكتاب من الجيل الجديد.. مشيرًا إلى أن القاهرة ترى في معرض عمان الدولي للكتاب منصة ثقافية مهمة للإعلان عن جديدها كل عام، وخاصة الإصدارات التي تنشر لمؤلفين عرب.

أما على مستوى الفعاليات الثقافية.. أوضح أبو فارس أن المشاركة المصرية ستكون مميزة هذا العام، إذ يشارك الروائي محمد سمير ندا الحاصل على الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) عن روايته "صلاة القلق"، والروائي أحمد مرسي صاحب رواية "مقامرة على شرف الليدي ميتسي"، إلى جانب حضور عدد من الكتاب والمفكرين المصريين الآخرين ضمن برنامج المعرض، ما يتيح للجمهور فرصة فريدة للقاء مباشر مع هؤلاء الأدباء.

وأوضح مدير المعرض أن الدورة الرابعة والعشرين تستقطب هذا العام ما بين 350 إلى 400 دار نشر محلية وعربية ودولية، سواء عبر المشاركة المباشرة أو من خلال التوكيل.. مشيرًا إلى أن بعض دور النشر تشارك للمرة الأولى، ما يمنح المعرض زخما جديدًا، وأن طبيعة الكتب المعروضة تتنوع بين الروايات التي تحظى بنصيب الأسد خصوصا لدى فئة الشباب، إضافة إلى الكتب الثقافية والفكرية والدينية.

وعن اختيار سلطنة عمان ضيف شرف لهذه الدورة.. اعتبر أبو فارس أن هذه الخطوة تعكس عمق العلاقات الأخوية والثقافية المتجذرة بين الأردن والسلطنة، وتقديرًا لدورها الريادي في إثراء المشهد الثقافي العربي. 

وأوضح أن الجناح العماني سيقدم برنامجا ثقافيًا ثريا ومنوعًا ينسجم مع البرنامج العام للمعرض، وسيشكل فرصة للجمهور الأردني وزوار المعرض للاطلاع على تميز المشهد الثقافي العماني وإبداعاته المتنوعة.

وعن الفعاليات المصاحبة للمعرض، بين أبو فارس أن الدورة الرابعة والعشرين ستتضمن أكثر من 50 فعالية ثقافية بمشاركة أكثر من 130 مبدعًا من الأردن وعدد من الدول العربية، إلى جانب برنامج ضيف الشرف سلطنة عمان.

وتابع أن حفلات توقيع الكتب ستقام لعدد من الكتاب الأردنيين والعرب، وستعلن تفاصيلها عبر قنوات المعرض على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى الاهتمام الكبير المخصص للأطفال واليافعين، حيث سيقام برنامج متكامل لهذه الفئة بالشراكة مع مؤسسة عبد الحميد شومان، التي تتولى الإشراف على فعاليات نوعية على مدار أيام المعرض، تأكيدا على الدور التربوي والثقافي للحدث.

وفيما يتعلق بخصوصية الدورة الرابعة والعشرين، أكد أبو فارس أن القائمين على المعرض يسعون في كل دورة إلى تقديم مشروع ثقافي جديد يترك أثرا ويمثل رسالة الأردن الثقافية إلى العالم، مشيراً إلى أن الثقافة قوة ناعمة تسهم في بناء صورة الأردن عربيا ودوليا، وأن المعرض لم يعد يقتصر على عرض الكتب بل أصبح حدثا ثقافيا شاملا ومستداما.

ولفت إلى أن المعرض يقام هذا العام في ظل أحداث إقليمية ودولية استثنائية، مثل الحرب في غزة، إلا أن هذا لم ينعكس سلبا على المشاركة أو مضمون الفعاليات، بل تجلى في استمرار اعتماد شعار "القدس عاصمة فلسطين" الذي يحمله المعرض منذ أكثر من سبع سنوات.

وأوضح أن هذا الشعار يعكس مكانة القدس في وجدان الأمة العربية وانسجاما مع موقف الأردن، ملكا وحكومة وشعبا، وتأكيداً للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، كما ستشارك دور نشر فلسطينية بكتب ودراسات حول التاريخ والأدب والفكر الفلسطيني، ضمن برنامج ثقافي مخصص لهذا المحور.

واختتم أبو فارس تصريحاته بالتأكيد على أن معرض عمان الدولي للكتاب يمثل مشروعا ثقافيا عربيا جامعا، يسهم في ترسيخ الدور الريادي للأردن في دعم الثقافة العربية، فيما تبقى مصر دائما حاضرة بقوة لتضيف ثراء وإبداعا يعزز من قيمة هذا الحدث على مستوى المنطقة.