في زمن لم تعد فيه الذكريات تمحى بسهولة، تواجه العديد من النساء تحديًا مضاعفًا بعد الانفصال العاطفي، فالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لا تترك لهن فرصة للنسيان، حيث تبقى صور الحبيب السابق وأخباره حاضرة على الشاشة، مما يعرقل رحلة الشفاء ويجعل التعافي أكثر بطئًا وصعوبة، وهذا ما اكد عليه تقرير نشر على موقع " times of india " حيث أشار الي أن الانفصال في العصر الرقمي تجربة أثقل من ذي قبل، نتيجة العديد من العوامل والتي منها ما يلي:

كشف استطلاع لمركز بيو للأبحاث عام 2019 أن أكثر من 70% من الشباب تحت 30 عاما، يفحصون حسابات شركائهم السابقين على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الانفصال، الأمر الذي يؤدي الي الاضطراب العاطفي وإبطاء عملية التعافي والنسيان.

المقارنة المستمرة باعتبارها "الوضع الطبيعي الجديد":

في عصر  التكنولوجيا والشاشات الرقمية، أصبح الأشخاص يشاركون تفاصيل حياتهم علي المواقع ،الأمر الذي يثير الفضول للمتابعة، فمقارنة حياة شريكك السابق باستمرار ومتابعة صوره ومنشوراته، يجعلك تشعرين بالإحباط والاكتئاب، وهذا يؤخر عملية الشفاء والتعافي من الانفصال العاطفي، لذلك ينصح بعدم متابعة حساباته الرقمية، ويفضل عمل حظر وإلغاء المتابعة، وذلك من أجل حمايتك العاطفي وتسريع عملية التعافي.

وهم "لا يزال متصلاً":

يعد متابعة نشاط شريكك السابق ومعرفة إذا كان متصلا  من الأشياء التي تؤخر عملية التعافي، فهذا يعطيك انطباع بأنه متواجد معك، الأمر الذي يجعلك تتفاعلين مع منشوراته وصوره وتشاهدين قصصه علي المواقع ، وعلي رغم شعورك بالراحة وقتها ، إلا أنها تزيد من تفاقم المشكلة ويجعلكيعالقة في دائرة متابعته مما يؤخر عملية الشفاء.

فقدان "المساحات الرقمية المشتركة" فجأة:

غالبًا ما تُبنى العلاقات الحديثة على أنظمة متكاملة عبر الإنترنت، عن طريق حسابات مشتركة، وقوائم تشغيل وخلافة ، عند الانفصال قد يهدم كل طرف تلك المساحات، مما تتحول الي ذكريات مؤلمة، هذا الوضع لا يحزن المرء فحسب، بل يُحزن أيضًا على الرفقة الرقمية، وهو أشبه بفقدان شئ عزيز كان يجمع الطرفين، فهذا يؤخر عملية الشفاء والتعافي من الانفصال العاطفي.

تذكير الاشعارات:

أن مواقع التواصل الاجتماعي تتيح فرصة المتابعة من خلال التذكير وإطلاق الاشعارات المستمرة، فالصور القديمة  والمنشورات ، واسترجاع الذكريات الماضية، تساهم في استرجاع الماضي مما يجعل من الصعب التعافي بسهولة من الانفصال العاطفي، لذلك ينصح بتوقف الاشعارات وحذف الذكريات من أجل حمايتك العاطفية.

التظليل الرقمي:

السبب الأخير، وليس الأكثر شيوعًا، هو القدرة على الاختفاء بنقرة واحدة، حيث تتيح التكنولوجيا والشاشات الرقمية ميزة الحظر أو الاختفاء وإلغاء الصداقة، وكتم الصوت بكل سهولة، لكن هذا يسبب فضولا ويجعلك تشعربن بحيرة لمعرفة أسباب الاختفاء والبعد، فغياب التفسير أو الخاتمة يُسبب ألمًا لا مبرر وهذا يجعلك تفكرين كثيرا، مما يطيل عملية الشفاء والتعافي بسهولة من الانفصال العاطفي.