بحث الرئيس اللبناني، جوزيف عون، خلال لقائه، اليوم الجمعة، في قصر بعبدا، مع قائد الجيش رودولف هيكل، الأوضاع الأمنية في البلاد، واطلع منه على تفاصيل الاعتداءات الإسرائيلية أمس على بلدات وقرى جنوبية، كما اطلع على ما حققه الجيش في مجال مكافحة المخدرات في ضوء العمليات النوعية التي حصلت خلال الأيام الماضية في إطار القضاء على هذه الأفة وتوقيف المتهمين.
وكان عون قد بحث مع رئيس مجلس الوزراء، نواف سلام التطورات الأمنية الأخيرة في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية على بلدات وقرى جنوبية وبقاعية، والاتصالات الجارية لمعالجة هذه التطورات.
كما بحث الرئيسان مسار مناقشة مشروع قانون موازنة 2026، إضافة إلى الأوضاع العامة وذلك قبيل سفر رئيس الجمهورية غدا السبت، إلى نيويورك لترؤس وفد لبنان إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكان جوزيف عون، قد أدان الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قرى وبلدات جنوبية، مساء أمس /الخميس/، بعد اعتداءات مماثلة طالت قبل أيام مناطق بقاعية.
وقال عون، في بيان صحفي، إن: "إسرائيل لا تحترم عمل الآلية ولا أيا من الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية، وغاراتها الجوية انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن 1701، إن صمت الدول الراعية تقاعس خطير يشجع على هذه الاعتداءات ويجب أن تخدم الآلية جميع الأطراف، لا أن تكون وسيلة لتغطية اعتداءات إسرائيل لقد آن الأوان لوضع حد فوري لهذه الانتهاكات السافرة لسيادة لبنان".
واستهدفت غارة إسرائيلية منزلا في بلدة برج قلاوي جنوب لبنان، كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي، غارة استهدفت بلدة الشهابية جنوب لبنان، ترافق معها تحليق مكثف للطيران المُسير.
وجاءت هذه الغارة بعد وقت قليل من عدة غارات استهدفت عددا من البلدات والقرى.
وكان الطيران الإسرائيلي قد شن غارة على مبنى في بلدة كفرتبنيت، أسفرت عن تدمير المبنى المستهدف بشكل كامل، وألحقت أضرارا جسيمة بالمنازل المحيطة، وغطت سماء المنطقة سحب كثيفة من الدخان.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارتين على بلدة ميس الجبل، قبل أن تُسجل غارة عنيفة أخرى على بلدة دبين قبل لحظات.
فيما اعتبرت قوات الأمم المتحدة في لبنان، /اليونيفيل/ أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في جنوب لبنان الليلة الماضية تُعد انتهاكا واضحا وصريحا لقرار مجلس الأمن الرقم 1701، وتشكل تهديداً مباشراً للاستقرار الهش الذي تحقق في نوفمبر الماضي. كما أنها تقوض ثقة المدنيين في إمكانية التوصل إلى حل سلمي لهذا النزاع.
وذكرت اليونيفيل: "يستمر جنود حفظ السلام في تقديم الدعم لكلا الطرفين لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701، فيما تواصل اليونيفيل والجيش اللبناني عملهما الميداني اليومي لتعزيز الاستقرار في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق وقد اضطرت وحدات من قوات حفظ السلام في موقعين بمنطقة دير كيفا، بالقرب من برج قلاوية، إلى الانتقال إلى أماكن آمنة نتيجة هذه الاعتداءات، التي عرضت بشكل خطير حياة الجنود اللبنانيين وعناصر اليونيفيل والمدنيين للخطر".