سان جون بيرس.. شاعر البحر والمنفى العوالم المتعددة
في مثل هذا اليوم، 20 سبتمبر 1975 ، رحل عن عالمنا الشاعر والدبلوماسي الفرنسي سان جون بيرس، الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1960، والذي اتسم شعره بصوره الملحمية ولغته المتفردة التي مزجت بين الطبيعة والأسطورة والسياسة.
وُلد بيرس في 31 مايو 1887 بجزيرة بوانت-آه-بيتر في أرخبيل جوادلوب، إحدى المستعمرات الفرنسية في البحر الكاريبي، لم ينشأ في فرنسا الأم، بل في طبيعة استوائية شكلت وعيه الشعري المبكر، وظلت حاضرة في أعماله حتى بعد انتقاله إلى باريس في سن الثانية عشرة.
درس بيرس الحقوق والأنثروبولوجيا والأساطير، لكنه اضطر لترك الدراسة بعد وفاة والده عام 1907، التحق بالسلك الدبلوماسي الفرنسي، وعمل في وزارة الخارجية، حيث أمضى خمس سنوات في الصين (1916–1921)، ثم عاد إلى باريس وتدرج حتى أصبح أمينًا عامًا لوزارة الخارجية الفرنسي.
عمل مستشارًا أدبيًا في مكتبة الكونجرس حتى عام 1959، كتب أبرز أعماله مثل:
- منفى (1941)
- أمطار (1942)
- قصيدة للغريبة (1943)
- ثلوج (1944)
- رياح (1946)
حضر البحر بجلاله في معظم قصائده، إلى جانب عناصر الطبيعة مثل الرعد والصواعق والرياح، أما النفس الإنسانية، فقد ظهرت في شعره بين التسامي الملحمي والسقوط الدرامي، مما جعل شعره أقرب إلى الأسطورة منه إلى الواقع.
في عام 1960 ، مُنح سان جون بيرس جائزة نوبل في الأدب تقديرًا لأسلوبه الشعري الفريد، الذي وصفته الأكاديمية السويدية بأنه "تعبير شعري عن مصير الإنسان في عصرنا".
توفي سان جون بيرس في مدينة هييريس الفرنسية عن عمر ناهز 88 عامًا.