يترقب عشاق الفلك والفضاء في مصر، فجر غدٍ السبت، ظاهرة فلكية مميزة، حيث يقترن كوكب الزهرة مع نجم قلب الأسد، في مشهد بديع يجسد جمال السماء ويمنح فرصة نادرة للرصد والمتابعة.
تفاصيل الاقتران
ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة، سيُشاهد كوكب الزهرة فجر الغد مقترنًا مع النجم قلب الأسد، إذ سيظهر الجُرمان فوق الأفق الشرقي قبل شروق الشمس، ويفصل بينهما بُعد زاوي ضئيل يبلغ نحو 0.7 درجة فقط، ما يجعل المشهد جذابًا للرصد بالعين المجردة أو باستخدام المناظير الفلكية.
ويُقصد بالاقتران الفلكي ظهور جرمين سماويين متجاورين ظاهريًا شمالًا أو جنوبًا بعضهما البعض بالنسبة للراصد من الأرض، دون أن يكون هناك تقارب حقيقي بينهما في الفضاء.
وسيمثل كوكب الزهرة في المشهد نقطة ضوئية بيضاء شديدة اللمعان، تُعد ثالث ألمع جسم في السماء بعد الشمس والقمر.
أما نجم قلب الأسد، وهو من نجوم القدر الأول، فسيبدو خافتًا نسبيًا بجوار الزهرة، الذي يفوقه سطوعًا بنحو 150 مرة.
استمرار الظاهرة
عقب يوم الاقتران ستبدأ الفجوة بين الزهرة وقلب الأسد في التوسع تدريجيًا، لكنها ستظل صغيرة بما يكفي لظهور الجرمين معًا في مجال رؤية المنظار لعدة أيام تالية.
ويُعد هذا الحدث فرصة مثالية لعشاق الفلك لمتابعة تقارب الكواكب والنجوم في كوكبة الأسد، في مشهد يذكر بدقة وجمال النظام الشمسي.
كيفية الرصد
يمكن للراغبين في متابعة الظاهرة الاستيقاظ قبل شروق الشمس بقليل، والتوجه إلى السماء الشرقية لرصد المشهد بالعين المجردة أو عبر المنظار. كما يتيح التلسكوب رؤية أوضح لكوكب الزهرة، الذي يظهر حاليًا بقرص مضاء بنسبة تقارب 88% من ضوء الشمس.
ومع استمرار حركة الزهرة في مداره الأقرب للشمس، سيصغر حجمه الظاهري تدريجيًا مع ابتعاده عن الأرض، بينما ستزداد إضاءته تدريجيًا حتى يصل إلى طور الاكتمال استعدادًا لظهوره في سماء المساء مطلع عام 2026.
أماكن المشاهدة المثالية
وتُعد الحقول الزراعية، والسواحل، والجبال، والصحاري من أفضل المواقع لمتابعة الظواهر الفلكية بعيدًا عن أضواء المدن، كما يُنصح بترك العين قرابة 20 دقيقة للتكيف مع الظلام لضمان رؤية أوضح.
مع العلم، أن متابعة الظواهر الفلكية آمنة تمامًا ولا تشكل أي مخاطر على الصحة أو النشاط اليومي، باستثناء كسوف الشمس، الذي يُحذر من النظر إليه مباشرة بالعين المجردة نظرًا لضرره البالغ على العين.