رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ماكرون: حرب نتنياهو في غزة تدمّر صورة إسرائيل حول العالم

19-9-2025 | 18:47


الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

دار الهلال

حذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة يقوّض مصداقية إسرائيل ويشوّه صورتها الدولية.

وقال ماكرون - في مقابلة مع القناة الإسرائيلية الـ 12 نُشرت مساء أمس الخميس - : "هذا النوع من العمليات في غزة هو عمل غير مجدٍ على الإطلاق؛ لا بد أن أقول، بأنه عمل فاشل".

وأضاف ماكرون: "إنكم تتسببون في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين لدرجة أنكم تدمرون تمامًا مصداقية وصورة إسرائيل، ليس فقط في المنطقة، بل أيضًا في الرأي العام في كل مكان".

من جانبها، ذكرت مجلة "بوليتيكو" في نسختها الأوروبية، تعليقًا على الحوار، أن إسرائيل تواصل قصف قطاع غزة منذ ما يقارب عامين على خلفية هجوم السابع من أكتوبر 2023. وقد شنّ الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع عملية برية جديدة للسيطرة على مدينة غزة، ما شكّل تصعيدًا إضافيًا في حملته على قطاع غزة.

ووصف ماكرون هذه العملية بأنها "خطأ جسيم"، محذّرًا من أنها ستفتح نقاشًا جديدًا في أوروبا حول فرض عقوبات على "الأشخاص الرئيسيين الذين يدعمون الاستيطان".

وتأتي تصريحات الرئيس الفرنسي، بحسب "بوليتيكو" في ظل خلاف دبلوماسي حاد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن قرار ماكرون الاعتراف بدولة فلسطينية.

وكان ماكرون قد أعلن في أواخر يوليو أن فرنسا ستتقدم بخطوة الاعتراف، إلى جانب دول أخرى، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقب عقدها في نيويورك يوم 22 سبتمبر.

وأضافت المجلة أن هذه التصريحات فجّرت حربًا كلامية بين باريس وتل أبيب. ففي رسالة بتاريخ 17 أغسطس، اتهم نتنياهو ماكرون بتأجيج معاداة السامية ومكافأة "إرهاب حماس" عبر المضي في خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

غير أن ماكرون رفض هذه الاتهامات في ردّ مكتوب، وقال في مقابلة الخميس إنه شعر شخصياً بـ"الأذى" من تصريحات نتنياهو، موضحًا: "أعتقد أن ما فعله رئيس وزرائكم خطأ جسيم، لأنه يمنح مبررًا لمعاداة السامية ويلقي به على عاتقي، لكن في الواقع لا يوجد أي مبرر لمعاداة السامية".

ودافع الرئيس الفرنسي عن سياسة بلاده، قائلاً إن الاعتراف بدولة فلسطينية يُعدّ "أفضل وسيلة لعزل حركة حماس"، محذرًا في الوقت نفسه من أن "هذه ربما آخر لحظة قبل أن يصبح اقتراح حل الدولتين مستحيلاً تمامًا".

في المقابل، أبرزت "بوليتيكو" أن حكومة الاحتلال تدرس حاليًا جملة من الإجراءات المضادة، منها إغلاق القنصلية الفرنسية في القدس وتسريع وتيرة ضمّ أراضٍ في الضفة الغربية.