رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"ذي أتلانتيك": الولايات المتحدة تعلق توريد بعض الأسلحة إلى أوروبا لتجديد مخزوناتها

20-9-2025 | 12:08


الولايات المتحدة

دار الهلال

كشفت مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية أن الولايات المتحدة ستعلق توريد أنواع معينة من الأسلحة إلى الدول الأوروبية من أجل تجديد مخزوناتها.

وقال مسئولان مطلعان في الإدارة الأمريكية إن نائب وزير الدفاع الأمريكي إلبريدج كولبي أبلغ وزارة الخارجية في أوائل سبتمبر الجاري أنه لا يرى ضرورة لتزويد دول أجنبية بمعدات عسكرية معينة.

وأضاف المسئولان، اللذان رفضا الكشف عن هويتهما، أن كولبي قال إنه لا يحبذ فكرة بيع صواريخ باتريوت إلى الدانمارك لأن الولايات المتحدة نفسها لا تمتلك ما يكفي منها، مطالبًا بضرورة الاحتفاظ بها لاستخدامها عند الحاجة.

وقال مسئولون أمريكيون حاليون وسابقون للمجلة إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد أعدت قائمة بأنظمة الأسلحة النادرة وتخطط لمنع بيعها إلى الحلفاء الأوروبيين، فيما لم يتم الكشف عن مدة الحظر وعدد العناصر المدرجة في القائمة وإمكانية تمديدها لتشمل المزيد من الأسلحة.

وأشارت "ذي أتلانتيك" إلى أنه كانت هناك مخاوف منذ أشهر بشأن نقص صواريخ باتريوت، فوفقًا لمسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية، لا تمتلك الولايات المتحدة سوى حوالي 25% من الصواريخ الاعتراضية اللازمة لخطط البنتاجون العسكرية.

ولفتت المجلة الأمريكية إلى أنه لا يوجد لنظام صواريخ باتريوت نظير أوروبي، مما يجعله نظامًا قيمًا ومطلوبًا بشدة في قارة أصبحت مؤخرًا قلقة من الهجمات الجوية، وهو خطر بات واضحًا بعد أن أعلنت إستونيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن طائرات عسكرية روسية انتهكت مجالها الجوي.

وأوضحت أنه إذا استمر هذا التعليق لفترة طويلة، فإنه قد يؤدي إلى خلق انقسامات جديدة مع حلفاء أمريكا، وإضعاف دفاعاتهم وتقليص النفوذ العسكري الأمريكي في جميع أنحاء أوروبا، كما أن هذا التغيير سيؤدي إلى خسارة مليارات الدولارات من الإيرادات الحكومية والخاصة، فضلًا عن تقليل عدد الوظائف في صناعة الدفاع، والحد من توسع المنتجات وتقليص البحث والتطوير.

وبحسب المجلة، طالما كانت المبيعات العسكرية أداة رئيسية في السياسة الخارجية الأمريكية، وهي وسيلة لتأمين مصالح الأمن القومي في الخارج من خلال تعزيز القدرات الدفاعية للدول الصديقة. وقد بدأت الولايات المتحدة في بيع المعدات العسكرية للدول التي تعتبرها صديقة كوسيلة لتعزيز التحالفات في ذروة الحرب الباردة وتوسيع نفوذها في الخارج.

ولكن تغيرت الأولويات مع تزايد مؤيدي شعار "أمريكا أولاً" في المناصب العليا في الإدارة الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ يبدو أن الإدارة مستعدة لإعطاء الأولوية لتجديد المخزونات الأمريكية على حساب علاقاتها مع حلفائها القدامى، لكن من غير المعتاد أن يتم اتخاذ قرار بهذه الأهمية دون الحصول على مراجعات مكثفة من الوكالات الحكومية، وخاصة وزارة الخارجية.

وقد أدت الحرب في أوكرانيا إلى استنزاف المخزونات ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن في جميع أنحاء أوروبا، مما أدى إلى طرح مناقشات لإيجاد أفضل السبل لتنشيط القاعدة الصناعية الدفاعية.

وكان نظام باتريوت أحد أكثر الأسلحة طلبًا في أوكرانيا، وهو النظام الذي فكرت الدنمارك في شرائه ، وقد أدى استخدامه بكثافة في حرب أوكرانيا ضد روسيا ومن قبل إسرائيل في الشرق الأوسط إلى تفاقم المخاوف بشأن المخزونات، مما أدى إلى التوقف الحالي للصادرات.