رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الرئيس السيسي: هناك توافق كبير مع سنغافورة حول رؤيتنا لوضع حد للكارثة الإنسانية في غزة

20-9-2025 | 16:23


جانب من اللقاء

دار الهلال

قال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن هناك توافقًا كبيرًا مع رئيس جمهورية سنغافورة الصديقة ثارمان شانموجاراتنام، حول رؤيتنا لسبل وضع حد للكارثة الإنسانية في قطاع غزة، معربًا عن تقدير مصر البالغ للمساعدات الإغاثية التي قدمتها - ولا تزال تقدمها - سنغافورة للشعب الفلسطيني الشقيق في محنته الحالية والتي تترجم التزامًا إنسانيًا كبيرًا من جانب سنغافورة تجاه محنة الأشقاء الفلسطينيين.

وأضاف الرئيس السيسي - في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس سنغافورة عقب جلسة المباحثات بين الرئيسين - أنه بحث مع الرئيس "ثارمان" ما تمر به منطقة الشرق الأوسط من منعطف خطير وظروف استثنائية، لاسيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والجهود المصرية الرامية إلى وقف الحرب في غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني من أزمة متفاقمة ناتجة عن الممارسات الإسرائيلية الغاشمة،لاسيما في ضوء ما نشهده من توسيع للعمليات العسكرية في قطاع غزة. 

وجدد الرئيس السيسي التأكيد على موقف مصر الثابت ضد تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه والرافض لتصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على أنه لن يتسنى تحقيق السلام العادل والشامل والاستقرار في المنطقة دون منح الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967. 

ورحب الرئيس السيسي - خلال كلمته - برئيس جمهورية سنغافورة، مشيرًا إلى أن زيارته للقاهرة تمثل خطوة جديدة للأمام على طريق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي توشك على إتمام عامها الستين في خلال شهور قليلة وهي العلاقات التي أثبتت عبر هذا التاريخ أنها علاقات قوية ومتميزة يحدوها الاحترام المتبادل والتفاهم والتوافق حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية.

ولفت إلى أن مصر لتعتز بأنها كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال سنغافورة عام 1965 بل وكانت أول دولة عربية وإفريقية تقوم بذلك، وترسى مع سنغافورة أسس علاقات صداقة وتفاهم راسخة وممتدة حتى اليوم ونتطلع إلى تعزيزها فى المستقبل.

وأوضح أنه ناقش مع الرئيس "ثارمان" مستقبل العلاقات الثنائية بين مصر وسنغافورة وكيفية دفعها الى آفاق أرحب، لاسيما على الأصعدة الاقتصادية والثقافية، وفي مجال تبادل الخبرات وبناء القدرات، وكذلك فيما يتعلق بالتعاون مع الأزهر الشريف.

وتابع انه تم التطرق إلى سبل تعظيم التعاون الاستثماري والتجاري بين مصر وسنغافورة والذي شهد تطورا كبيرًا في السنوات الماضية، وذلك بهدف الارتقاء به إلى مستويات أعلى تتوافق مع مستوى العلاقات السياسية المتميزة التي تجمع البلدين، وتتناسب أيضا مع ما يملكه البلدان من إمكانيات، مؤكدًا انفتاح مصر على تقديم كل الدعم للاستثمارات السنغافورية وزيادة التبادل التجاري بين البلدين لوجود فرص واسعة لتنشيطه وتوسيع نطاقه.

وقال السيد الرئيس "إنه لا شك أن ما تملكه سنغافورة من إمكانيات كبيرة في مجال التجارة والاستثمار وما تملكه مصر من مقومات جاذبة للاستثمار وما حققته من تقدم في تطوير بيئتها الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة يؤهلنا إلى إقامة شراكة اقتصادية متميزة فيما بيننا تمتد أيضا إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا باعتبار مصر بوابة طبيعية لإنشاء شراكات نوعية بين مصر وسنغافورة في مشروعات استثمارية وتجارية في الكثير من دول الشرق الأوسط وإفريقيا.

وأضاف "إنني أغتنم هذه الفرصة لأجدد الدعوة لكافة المؤسسات والشركات العامة والخاصة في سنغافورة لضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصرية والتي تشهد طفرة كبيرة في العديد من المجالات مما أهلها لجذب استثمارات ضخمة في السنوات الماضية من مختلف الدول؛ ومن بينها سنغافورة، ونأمل أن يشهد منتدى الأعمال المصري السنغافوري الذي سيعقد بالتزامن مع هذه الزيارة المهمة تحقيق خطوات كبيرة للأمام على صعيد زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين".

ونوه الرئيس السيسي أنه خلال اللقاء مع رئيس سنغافورة تم التأكيد على أهمية تنشيط تبادل الخبرات والبرامج التدريبية وبناء القدرات في العديد من المجالات التي تهم البلدين وعلى رأسها مجالات النقل البحري والجوي، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والحوكمة، والحفاظ على البيئة، والطاقة المتجددة وغيرها والتي قطعت فيها كل من مصر وسنغافورة أشواطا كبيرة خلال السنوات الماضية وسيكون من المفيد للجانبين تحديد المزيد من أوجه التعاون فيها.

وأشار السيد الرئيس السيسي إلى أنه في هذا الإطار؛ شهدنا اليوم توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات الزراعة والصحة والنقل البحري، والتدريب وتعزيز الشراكة الاقتصادية وهو ما يؤكد وجود آفاق كبيرة لتعزيز التعاون بين البلدين.