عقد نادي أدب قصر ثقافة أسوان، ندوة لمناقشة ديوان "سفر التهوين" للشاعرة إيمان بشناق، الفائز في مسابقة النشر الإقليمي، وذلك ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وبرامج وزارة الثقافة، وبحضور نخبة من الأدباء والمبدعين.
شارك في المناقشة الشاعر أشرف البولاقي، والشاعر محمود السنوسي، وأدارها الشاعر حسني الإتلاتي، وأقيمت الندوة بمسرح فوزي فوزي الصيفي بقاعة الفنون التشكيلية.
أكد أشرف البولاقي من خلال ورقة بحثية أن الديوان يضم 23 قصيدة موزعة ظاهريا بين القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة، وهي حصيلة ديوان "سفر التهوين" الذي يضم نصوصا تعبر خلالها الذات الشاعرة عن مشاعرها وأشواقها بين الحب والحنين، والغربة والشوق، والوصف، والامتنان، والمديح النبوي، وغيرها من الأحاسيس.
وأضاف أن الديوان يمثل محاولة من الشاعرة للتعبير عن ذاتها المرتبطة بتراثها على وجه العموم وبقصيدة الخليل على وجه الخصوص.
وأشار محمود السنوسي إلى حرص الشاعرة على الكتابة بالشكل العمودي السليم عروضيا، موضحا أن كثيرا من القصائد تحمل الهم القومي وتكشف عن ثقافة دينية واضحة، إلى جانب شعور بالوحدة العضوية الكلية في الديوان وتأثره بالاتجاه الوجداني.
كما أوضح أن الشكل المعماري للأبيات الشعرية ينتمي أغلبه إلى النص الكلاسيكي، وأن موسيقى الديوان جاءت أرقى فنيا بإضافة ألوان متنوعة من الإيقاعات.
وأضاف أن النص تميز بالخصوصية الثقافية للشاعرة الأسوانية، من خلال ورود إشارات لأعلام ومواقع لا توجد إلا في أسوان مثل العقاد، فضلا عن توظيف "زفة المولد" للطرق الصوفية باعتبارها أحد طقوس الاحتفال بالمولد النبوي. وأكد أن الشاعرة استفادت كثيرا من شعراء الاتجاه الرومانسي في كتابة قصائد متعددة القوافي بنيت على نظام المربع، كما تنقلت بين عدد من بحور الشعر منها: المتقارب، البسيط، الكامل، المجتث، الخفيف، والرجز.
أقيمت الندوة ضمن برامج إقليم جنوب الصعيد بإدارة محمود عبد الوهاب، والإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د. مسعود شومان. ونفذت بالتعاون بين فرع ثقافة أسوان برئاسة يوسف محمود، والإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر عبده الزراع. واختتمت بحوار مفتوح وقراءات شعرية قدمتها الشاعرة للحضور.