رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


فى ذكرى ميلاده.. خليل مرسي بين بصمته الفنية ومواقفه الإنسانية

21-9-2025 | 08:44


خليل مرسي

ياسمين محمد

في مثل هذا اليوم ولد الفنان القدير خليل مرسي، الذي لم يكن مجرد وجه مألوف على الشاشة، بل كان رمزا للفن الهادف وصوت صادق حمل بين أدواره رسالة إنسانية خالدة، جمع بين العلم والفن، وبين قوة الأداء ورقي المضمون، ليترك في ذاكرة الجمهور بصمة لا تمحى، وأعمال تعيش عبر الأجيال.

 

تحل اليوم ذكرى ميلاده الفنان القدير خليل مرسي، ترك مرسي إرث فنيا متنوع بين المسرح والدراما والسينما، كما ظل حاضرا في أذهان الجمهور بمواقفه الإنسانية ورسالته الفنية الهادفة.

 

ولد خليل مرسي في 21 سبتمبر 1946، واسمه الكامل خليل مرسي خليل سلطان، بدأ دراسته في كلية الزراعة، ثم اتجه إلى دراسة فنون المسرح وأكمل دراسات عليا في المجال الأكاديمي، ليجمع بين العلم والفن.

 

تميز مرسي بإجادته اللغة العربية الفصحى، ما أهّله لتقديم عدد كبير من الأعمال الدينية والتاريخية، أبرزها: هارون الرشيد، سقوط الخلافة، صدق وعده، الإمام المراغي، الإمام الشافعي، الليث بن سعد، رجل الأقدار، وغيرها من الأعمال التي شكلت وعي أجيال.

 

أما في الدراما التلفزيونية، فكان حضوره لافتا في أعمال خالدة مثل: لن أعيش في جلباب أبي، يوميات ونيس، أوبرا عايدة، زيزينيا، فارس بلا جواد، الجماعة، بجانب مسلسلات اجتماعية وإنسانية تركت بصمة واضحة.

كما شارك في عدد من الأفلام السينمائية المؤثرة من بينها: عصر القوة، مهمة في تل أبيب، الإمبراطور، الساحر، مافيا، الجزيرة.

 

وعرف الفنان الراحل بتدينه الشديد، إذ روى مقربون أنه بكى بشدة أثناء أداء العمرة حين وقف أمام الكعبة المشرفة، حتى حُجب بصره لوهلة قبل أن يعود إليه.

 

وكان آخر ما طالب به قبل وفاته هو تشديد الرقابة على الأعمال الفنية التي تخدش حياء الجمهور وتمس القيم والعادات والتقاليد، في تعبير صادق عن رسالته كفنان وإنسان.