رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


واشنطن بوست: عودة أمريكا لقاعدة باجرام يعزز وضعها الإستراتيجي في منطقة قريبة من الصين

21-9-2025 | 17:51


الولايات المتحدة الامريكية

دار الهلال

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن عودة الولايات المتحدة إلى قاعدة باجرام الجوية في أفغانستان قد تساهم في مكافحة الإرهاب ضد "تنظيم داعش - خراسان" ، وتعزيز الوضع الاستراتيجي لواشنطن في منطقة قريبة من الصين.

وقالت الصحيفة، في مقال افتتاحي، : "إن عودة الولايات المتحدة إلى قاعدة باجرام ليست فكرة سيئة ، فهذا الأمر سيمنح الولايات المتحدة موقعا استراتيجيا مهما في منطقة ذات أهمية بالغة، في ظل استمرار المنافسة مع الصين، فضلا عن فوائدها في مكافحة الإرهاب ومواجهة تنظيم داعش - خراسان".

وأضافت : " على مدار ما يقرب من 20 عاما، كانت قاعدة باجرام الجوية رمزا بارزا للقوة الأمريكية في أفغانستان، ومركز عمليات التدخل العسكري الأمريكي المطول هناك ، وقام الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بإخلاء القاعدة سرا في 1 يوليو 2021، قبل أسابيع من انسحاب الولايات المتحدة الفوضوي من أفغانستان ، واستسلم الجيش الأفغاني الذي كان يسيطر على القاعدة لطالبان".

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقول الآن إنه يريد استعادة باجرام، موضحة أن هذه القاعدة الجوية تتمتع بأهمية استراتيجية نظرا لقربها من الحدود مع الصين ومنطقة نائية من إقليم شينجيانج الصيني لطالما كان يُعتقد أنها مهجورة، لكن هناك تقارير عن زيادة أنشطة البناء العسكري الصيني في المنطقة.

ورأت واشنطن بوست أن الوجود العسكري الأمريكي في باجرام سيسمح للولايات المتحدة بإجراء عمليات مكافحة الإرهاب في منطقة غير مستقرة ضد تنظيم داعش - خراسان، الذي يحارب طالبان أيضا، وقد امتد نفوذه إلى أوروبا.

وقالت : "إن ترامب يمتلك ورقة ضغط ، فهذا الشهر ، صرح وزير الخارجية الأفغاني، أمير خان متقي، والمبعوث الخاص لترامب لشئون الأسرى، آدم بويلر، بأنهما توصلا إلى اتفاق بشأن تبادل السجناء ، وقالت تقارير صحفية أمريكية إن المحادثات حول نشر قوة أمريكية صغيرة في باجرام في مراحلها الأولى".

وفي ختام افتتاحيتها، أوضحت الصحيفة أن عودة قوة عسكرية أمريكية صغيرة إلى باجرام لن تكون بنفس القوة التي كانت عليها سابقا ، لكن هذا سيمنح الولايات المتحدة موقعا استراتيجيا مهما في منطقة ذات أهمية بالغة، في ظل استمرار المنافسة مع الصين.