فردريك سودي.. مكتشف النظائر الذي أعاد تعريف الذرة
في مثل هذا اليوم، 22 سبتمبر 1956، رحل عن عالمنا الكيميائي والفيزيائي البريطاني فردريك سودي، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1921، والذي أحدث ثورة في فهمنا للذرة والعناصر المشعة، وأسهم في تأسيس علم الكيمياء الإشعاعية.
وُلد سودي في 2 سبتمبر 1877 بمدينة إيستبورن في إنجلترا، ودرس في جامعة ويلز ثم في جامعة أكسفورد، حيث بدأ اهتمامه بالكيمياء والفيزياء النووية، عمل في عدة جامعات مرموقة منها جامعة مكجيل في كندا، حيث تعاون مع العالم الشهير إرنست رذرفورد في دراسة النشاط الإشعاعي.
في عام 1903، شارك مع ويليام رامزي في إثبات أن انحلال الراديوم يُنتج غاز الهيليوم، وهو اكتشاف مهم في فهم التحولات النووية.
لاحظ أن بعض العناصر المشعة تتحول تلقائيًا إلى عناصر أخرى، لكنها تحتفظ بخصائص كيميائية متشابهة، مما قاده إلى صياغة مفهوم النظائر، أي وجود أشكال مختلفة للعنصر نفسه تختلف في الكتلة الذرية.
حصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1921 تقديرًا لأعماله في مجال النشاط الإشعاعي واكتشاف النظائر.
لم يقتصر اهتمام سودي على العلوم الطبيعية، بل كتب أيضًا في الاقتصاد والتمويل، منتقدًا النظام النقدي العالمي، ومطالبًا بإصلاحات اقتصادية تستند إلى مبادئ علمية.
من أبرز مؤلفاته:
- تفسير الراديوم (1909)
- المادة والطاقة (1923)
توفي فردريك سودي في مدينة برايتون عن عمر ناهز 79 عامًا، ويُعد من أوائل من مهدوا الطريق لفهم التفاعلات النووية التي أصبحت أساسًا للطاقة الذرية لاحقًا.