رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


قبل رحيله بساعات.. ماذا قال هشام سليم لعائلته عن يوم وفاته؟

22-9-2025 | 03:19


هشام سليم

ياسمين محمد

تحل اليوم، ذكري وفاة الفنان الراحل هشام سليم، أحد أبرز الوجوه في السينما والدراما المصرية، الذي رحل عن عالمنا  بعد صراع مع مرض السرطان، لم يكن رحيله مجرد فقدان لفنان ترك بصمة كبيرة على الشاشة.

حملت أيامه الأخيرة قصة إنسانية مؤثرة، حيث كشف لمقربيه موعد رحيله بالدقيقة، في مشهد يثير التأمل في علاقة الإنسان بالموت والإيمان بالقدر.

ولد هشام سليم عام 1958 في القاهرة، وهو نجل أسطورة النادي الأهلي والفنان الكبير صالح سليم، وشقيق المنتج خالد سليم زوج الفنانة يسرا، ورغم دراسته في معهد السياحة والفنادق عام 1981، إلا أن شغفه بالفن دفعه لخوض تجربة ناجحة تركت بصمة واضحة في السينما والتليفزيون.

بدأ سليم مشواره الفني صغيرًا حين شارك في فيلم «إمبراطورية ميم» عام 1972 مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، ليعود بعدها معها في فيلم «أريد حلا» 1975، وهو العمل الذي ساهم في تغيير قوانين الأحوال الشخصية بمصر، كما قدم لاحقا واحدا من أهم أعمال المخرج يوسف شاهين وهو «عودة الابن الضال»، الذي جمعه بنخبة من كبار النجوم.

استمر العطاء الفني لهشام سليم في أعمال تليفزيونية وأفلام خالدة، أبرزها مسلسلات «ليالي الحلمية» و«أرابيسك» و«الراية البيضا» و«امرأة من زمن الحب»، حتى ختم مشواره بمسلسل «هجمة مرتدة».

لكن حياته شهدت منعطفًا صعبًا حين أصيب بمرض سرطان الرئة في مراحله المتأخرة، حيث خضع للعلاج لفترة طويلة داخل أحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة. ورغم تلقيه أنواعا مختلفة من العلاجات (كيماوية، إشعاعية، ومناعية)، إلا أن حالته الصحية تدهورت تدريجيا.

وكشفت الفنانة نهال عنبر، المسؤولة عن الملف الصحي بنقابة المهن التمثيلية، أن هشام سليم أخبر شقيقه خالد وزوجته يسرا قبل رحيله بأنه سيغادر الحياة يوم 22 سبتمبر 2022، قائلاً لهم: «أنا همشي يوم 22». وأضاف بعدها كلمة «Ten Ten»، التي لم يفهمها المقربون إلا بعد رحيله في تمام الساعة العاشرة إلا عشرة صباحا بالفعل، ليتحقق ما قاله بدقة مدهشة.

أما طبيبه المعالج الدكتور ياسر عبدالقادر، فأكد أن هشام كان مدركًا تمامًا لطبيعة مرضه في أيامه الأخيرة، وكان متقبلا لقدره برقي وهدوء، تعامل خلالهما مع الجميع بمحبة ومودة حتى آخر لحظة.