شهدت أسواق الأسهم الآسيوية اليوم /الاثنين/ أداء متباينا، حيث انتعشت الأسهم اليابانية بشكل قوي رغم سياسة بنك اليابان المتشددة، وارتفعت مؤشرات كوريا الجنوبية بدعم من مكاسب شركات الرقائق، في حين تراجعت الأسهم الصينية وتأثرت أسواق هونج كونج بجني الأرباح.
وارتفع مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 1.5%، ومؤشر توبكس بنسبة 0.9%، بعد تراجعهما من مستويات قياسية يوم الجمعة الماضي، كما صعد مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 0.9%، مدفوعا بمكاسب شركة سامسونج إلكترونيكس.
واستقر مؤشر CSI 300 الصيني ومؤشر شنجهاي المركب، مع غياب أي رد فعل ملحوظ بعد إبقاء بنك الشعب الصيني أسعار الفائدة دون تغيير، وانخفض مؤشر هانج سنج في هونج كونج للجلسة الثالثة على التوالي، متأثرا بجني الأرباح في أسهم التكنولوجيا المحلية، وارتفع مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.4%، بينما استقر مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة.
وفي الهند، انخفضت العقود الآجلة لمؤشر Nifty 50 بنسبة 0.1%، متأثرة بحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تأشيرات العمل H-1B.
وجاء ارتفاع الأسواق اليابانية على الرغم من إشارات التشديد النقدي من بنك اليابان، الذي أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير، وأشار إلى خطط لتقليص حيازاته من صناديق المؤشرات المتداولة.
وأثيرت بعض المخاوف بشأن تأثير هذه الخطوة على أسهم قطاعي التكنولوجيا وتصنيع الرقائق، إلا أن المحافظ كازو أويدا تبنى نبرة معتدلة، ولم يشر إلى رفع محتمل لأسعار الفائدة.
وفي كوريا الجنوبية، كانت مكاسب سامسونج إلكترونيكس بارزة، بعد تقارير تفيد بموافقة مجموعة إنفيديا على توريد رقائق ذاكرة متقدمة للشركة، مما يعزز موقعها في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي.
أما في الصين، ركزت الأسواق على التوترات التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة، وعلى عمليات تيك توك بعد التوافق الأخير بين البلدين، في حين استمرت ضغوط جني الأرباح على أسهم الإنترنت المحلية.
كما يترقب المستثمرون هذا الأسبوع عددًا من المؤشرات الاقتصادية المهمة وخطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، أبرزها خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول المقرر يوم غد /الثلاثاء/، لمزيد من التوجيهات بشأن السياسات النقدية.