انطلاق المؤتمر الدولي لحل الدولتين اليوم.. واعترافات جديدة بالدولة الفلسطينية
تنطلق اليوم الإثنين، فعاليات المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتبني حل الدولتين، في نيويورك، بالتزامن مع قرب انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ستبدأ أعمالها غدا، فيما تعتزم عدة دول على رأسها فرنسا الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية بعد قرار 4 دول أمس بهذه الخطوة.
مؤتمر حل الدولتين
ويعقد مؤتمر حل الدولتين، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية، وجمهورية فرنسا، وبمشاركة عدد كبير من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلى جانب منظمات دولية وإقليمية، وسيترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وفد مصر المشارك في المؤتمر نيابة عن رئيس الجمهورية، كما سيترأس وفد مصر في افتتاح أعمال الشق رفيع المستوى من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويلقي كلمتي مصر خلال كُلٍ من الاجتماع رفيع المستوى للاحتفال بالذكرى الـ 30 للمؤتمر العالمي للمرأة، والمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.
وسيبدأ مؤتمر حل الدولتين مساء اليوم، حيث سيكون الساعة الثالثة عصراً بتوقيت نيويورك، ويفتتح المؤتمر، بكلمة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ثم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ثم رئيسة الجمعية العامة أنالينا بيربوك، ثم رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
وترأست المملكة العربية السعودية وفرنسا الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر خلال شهري أبريل ومايو الماضيين، حيث تم إنشاء مجموعات عمل متخصصة للإعداد للمؤتمر، وتحديد المخرجات العملية، وكان مقررًا عقد الاجتماع في يونيو الماضي إلا أنه تأجل حينها بسبب الحرب الإسرائيلية على إيران، ليعقد على مرحلتين، كانت الأولى في نهاية يوليو الماضي، في مقر الأمم المتحدة الرئيسي في نيويورك على مستوى وزراء الخارجية، والثانية هي المؤتمر المزمع عقده اليوم.
إعلان نيويورك
وأصدر المؤتمر في يوليو الماضي، وثيقة "إعلان نيويورك"، التي تضمنت مجموعة من البنود الرئيسة التي تركز على المواقف والالتزامات الدولية بشأن عملية السلام وحل الدولتين، ونص الإعلان على خطوات ملموسة ومحددة زمنيا ولا رجعة فيها نحو حل الدولتين، وهو الإعلان الذي تبنّته الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً في 12 سبتمبر الجاري بأغلبية واسعة.
وحدد "إعلان نيويورك" خطوات عملية نحو حل الدولتين، من أبرزها: إنهاء الحرب على غزة، وإصلاح السلطة الفلسطينية وتوسيع صلاحياتها، والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، مؤكدا ضرورة اتخاذ إجراءات جماعية لإنهاء الحرب في غزة، وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة وتسليمه إلى السلطة الفلسطينية وفق مبدأ حكومة واحدة، قانون واحد، سلاح واحد.
وأكد الإعلان أن الحرب والاحتلال والتهجير القسري لن تحقق السلام ولا الأمن، وأن الحل السياسي وحده قادر على ذلك، مشددا على أن إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتلبية التطلعات المشروعة، وفقا للقانون الدولي، وأن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية ويجب توحيدها مع الضفة الغربية، ووجوب إنشاء لجنة إدارية انتقالية فورا للعمل في غزة بعد وقف إطلاق النار تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية.
اعترافات جديدة بالدولة الفلسطينية
ويتزامن المؤتمر اليوم، مع إعلان كل من بريطانيا وأستراليا والبرتغال وكندا، أمس، اعترافهم رسميًا بالدولة الفلسطينية، ومن المتوقع أن تعلن عدة دول إضافية خلال المؤتمر، الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية، على رأسها فرنسا وعدة دول أخرى منها بلجيكا وأندورا ولوكسمبورج ومالطا وسان مارينو.
وبذلك يرتفع عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين إلى 153 دولة من بين 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية، اليوم الاثنين، في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد في نيويورك، رافضا اعتبار اعتراضه على المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، أو دعوته لإقامة دولة فلسطينية "معاداة للسامية"، أو "تُعرّض حياة اليهود الفرنسيين للخطر".
وأكد ماكرون في مقابلة على قناة CBS الأمريكية، أمس الأحد، إن "اختلافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يجعلني معادياً للسامية، كما لا يعني أنه لا يُسمح لك بالاختلاف مع حكومة إسرائيل".
وقال ماكرون إن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية، هو السبيل الوحيد لإيجاد حل سياسي لوضع يجب أن يتوقف".
وأضاف أنه يجب وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن المحتجزين وإدخال المساعدات، مؤكداً ضرورة تحقيق "هذه الشروط" كي تفتح فرنسا سفارة لها في فلسطين.