استبعد المهندس لطفي منيب، نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، تكرار أزمة نقص المعروض من الذهب في السوق المصرية كما حدث في 2024، مؤكدًا أن غياب فائض السيولة بالسوق يحول دون حدوث ذلك، في وقت يشهد فيه المعدن الأصفر قفزة قياسية عالميًا تجاوزت بالأوقية مستوى 3700 دولار.

أسعار الذهب اليوم في مصر 

وارتفعت أسعار الذهب في مصر خلال التعاملات الصباحية اليوم الاثنين 22 سبتمبر 2025 بنحو 50 جنيها، ليسجل عيار 21 الأكثر تداولًا 5020 جنيها للجرام، وعيار 18 نحو 4299 جنيها، فيما بلغ عيار 24 مستوى 5731 جنيها للجرام، كما سجل سعر الجنيه الذهب 40 ألفًا و120 جنيها، والأونصة 178 ألفًا و234 جنيها في السوق المحلية، بينما ارتفعت عالميًا إلى 3716 دولارًا للأونصة.

توقعات أسعار الذهب في مصر 

وحول توقعات أسعار الذهب في مصر، قال المهندس لطفي منيب، نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الأسعار في مصر لم تختلف عن السعر العالمي، فإن هناك فائض من السوق وسط تراجع الإقبال نتيجة عدم توافر سيوله لدى المواطنين.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن احتمالية تكرار أزمة نقص المعروض نتيجة ارتفاع الطلب مع تراجع المعروض الأمر الذي تسبب في ارتفاع سعر الذهب عن السعر العالمي في عام 2024 تعد مستبعدة للغاية هذه المرة، موضحًا أن السبب الرئيسي هو غياب فائض السيولة الذي ساهم حينها في رفع الأسعار محليًا عن المستويات العالمية.

وواصل أن السيولة التي توافرت في السابق ودفعت المواطنين نحو شراء الذهب، تم توجيهها لاحقًا إلى قنوات أخرى، منها استثمارات عقارية ما زالت مجمدة هناك، فضلًا عن أن كميات الذهب التي اشتراها البعض لا تزال بحوزتهم ولم تضخ مجددًا في السوق.

وأوضح منيب أن أسعار الذهب العالمية تشهد مستويات قياسية غير مسبوقة، حيث ارتفعت الأوقية إلى نحو 3700 دولار، مقارنة بـ2600 دولار مطلع عام 2025، أي بزيادة بلغت 1100 دولار خلال عام واحد.

وأرجع نائب رئيس الشعبة العامة للذهب هذه القفزة إلى عدة عوامل، أبرزها سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالتعريفات الجمركية، وتصاعد الحرب الروسية الأوكرانية، إلى جانب توجه دول مجموعة "بريكس" وعدد من الدول الأخرى لتقليص الاعتماد على الدولار وزيادة الاعتماد على الذهب كملاذ آمن.

توقعات أسعار الذهب عالميا

وأشار منيب إلى أن قرار الولايات المتحدة بخفض أسعار الفائدة أدى إلى تراجع قيمة الدولار أمام سلة العملات العالمية، ما زاد من جاذبية الذهب ورفع إقبال البنوك المركزية على شرائه لتعزيز احتياطاتها النقدية.

وأضاف أن الولايات المتحدة هي المستفيد الأكبر من تراجع قيمة عملتها، كونها تمتلك أكبر احتياطي ذهبي في العالم يقدر بنحو 8133 طنًا، تليها ألمانيا بـ3350 طنًا، ثم روسيا والصين بنحو 2300 و2200 طن على التوالي، وبالتالي فإن انخفاض قيمة الدولار يصب في مصلحة واشنطن، خاصة في ظل ما تتحمله من ديون ضخمة.

وتوقع  أن الفترة الحالية لا تشير إلى انخفاض أسعار الذهب على المدى القريب، إلا إذا نجحت المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، وهو ما قد يفتح الباب أمام تراجع ملحوظ في الأسعار.