مشهد حرك العالم.. مصر تتدخل لإنقاذ طفلين نازحين من غزة بعد ظهور أحدهما حاملًا شقيقه| صور
مشهد أثار تعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لطلفين من قطاع غزة يسيران على أقدامهما نزوحًا، بعد أن فقدا ذويهما، إثر الأوضاع الكارثية التي يعاني منها القطاع وأهل غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر لعامين وتوسيع الاحتلال عملياته العسكرية على مدينة غزة وإجبار أهلها على النزوح إلى المناطق الجنوبية، فيما ونجحت مصر في إنقاذ الطفلين والتوصل إلى ذويهما.
إنقاذ طفلي غزة
وتصدر الطفلان مواقع التواصل الاجتماعي عقب نزوحهما سيرا على الأقدام، حيث كان الأخ الأكبر يحمل أخاه ويسير به على طريق رشيد بعدما تقطعت بهما السبل وبعد فقدهما لذويهما.
فيما نجحت اللجنة المصرية لإغاثة أهالي قطاع غزة في الوصول إلى الطفلين بالقطاع، ونقلهما والأسرة إلى مخيم اللجنة المصرية، وأصبحت الأسرة كلها في أمان حسب أعضاء اللجنة.
أوضح أحد أعضاء اللجنة أنه بتوجيهات الرئاسة المصرية وبجهود اللجنة المصرية وبعد بحث طويل تم الوصول للطفلين، كما سلمهم أعضاء اللجنة ملابس وأغذية لإعانتهم على الأوضاع الحالية.
وقال عضو لجنة الإغاثة: "لبينا النداء ومتواجدون الآن في خيمة الطفلين وهما في أحضان اللجنة المصرية، العالم كله شاف الطفل وكيف حمل أخوه على كتفه هاربا من القتل والتشريد والجوع والقصف من شمال قطاع غزة إلى الجنوب"، حسب تقرير "القاهرة الإخبارية".
فيما أكدت والدة الطفلين: "دورت على ولادي ولقيت الكبير حامل أخوه ومشى بيه رغم القصف وظل يسير مع المواطنين على طريق الجنوب "، موجهة الشكر للرئيس السيسي: "نشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي لاهتمامه بأولادي وعائلتنا".
وناشدت السيد الرئيس السيسي، بمساعدتهم، قائلة: "لو فيه استطاعة أن نخرج إحنا والأولاد وزوجي يا رب، ويخلف عليه بكل ما يفعله معانا".



النزوح في غزة
ومع توسع العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، تواصل النزوح الكثيف لسكان غزة على طريق الرشيد الساحلي، حيث قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن شن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على مدينة غزة يشكل تصعيداً خطيراً يهدد حياة الملايين من أبناء شعبنا الفلسطيني، وسيعمق حجم الكارثة الإنسانية.
وحذر أبو ردينة، من خطورة التصريحات الإسرائيلية الداعية إلى إحراق غزة وإعادة احتلالها، واصفاً إياها بأنها جرائم حرب جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإجرامي.
وأضاف، نُحمّل حكومة الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي يجبر آلاف المواطنين على النزوح من المناطق التي نزحوا إليها أصلا، في خطوة تهدف إلى تهجيرهم، وهو ما رفضناه ونرفضه وحذرنا منه مراراً، ورفضه العالم أجمع باعتباره يشكل جريمة حرب ضد الإنسانية، وسيؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار الذي تعانيه المنطقة جراء هذه السياسات الإسرائيلية المدانة والمرفوضة.
وتابع الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نطالب الإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتها وعدم تشجيع الاحتلال على التمادي في عدوانه الشامل على الشعب الفلسطيني، وإجباره على الوقف الفوري لهذه الحرب الدموية التي ارتقى فيها أكثر من 200 ألف مواطن بين شهيد وجريح، والامتثال للقرارات الدولية الداعية إلى وقف الحرب وإدخال المساعدات والانسحاب الفوري من قطاع غزة.