رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


قبيل اعتراف بلاده بدولة فلسطين.. رئيس وزراء لوكسمبورج يحذر من ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية

22-9-2025 | 19:03


رئيس وزراء لوكسمبورج لوك فريدن

دار الهلال

حذر رئيس وزراء لوكسمبورج لوك فريدن، اليوم الإثنين، من أن ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية لن يفضي إلى تحقيق السلام الذي ينشده الإسرائيليون والفلسطينيون.

وقال فريدن -في مقابلة حصرية مع قناة (سي إن إن) الأمريكية على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك- إنه "يوم تاريخي حقا، لقد أخبرتهما (في إشارة إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى) بأننا نرغب في أن يعيش البلدان والشعبان جنبا إلى جنب في سلام وازدهار"، مضيفا "الآن نحن نرى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يرغب في إقامة دولة فلسطينية، ولذلك فكرنا فإن هذه هي اللحظة المناسبة لإعطاء حل الدولتين فرصة ثانية".

وأشار فريدن إلى أنه على الرغم من أن بلاده كانت ولا تزال دولة صديقة لإسرائيل وترغب في أن يتم الإفراج بشكل فوري عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، فإنها تريد في الوقت ذاته إعطاء الفلسطينيين أملا في المستقبل والتأكد من أنه بوسع الإسرائيليين العيش في سلام، مضيفا أن السبيل الوحيد للمضي قدما في تحقيق ذلك هو ضمان ضح دم جديد في حل الدولتين وإعطاؤه فرصة ثانية.

وتابع قائلا "بينما نرى هذا الأمل يتلاشى، فقد اتفقنا مع عدد من الدول الأوروبية، من بينها فرنسا وبلجيكا والبرتغال وبريطانيا، على إعطاء دفعة جديدة للدولة الفلسطينية -وفقا لمجموعة معينة من الشروط من بينها إجراء انتخابات في الضفة الغربية وفي غزة- يمكن أن نرى في نهاية هذه العملية، كما هو متصور وفقا "لإعلان نيويورك"، فلسطين سلمية وإسرائيل سلمية تعيشان جنبا إلى جنب".

وأوضح رئيس وزراء لوكسمبورج أن الاعتراف بدولة فلسطين الذي سيتم الإعلان عنه اليوم ليس نهاية العملية، ولكنه مجرد بداية؛ لافتا إلى أن في ظل إحياء الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، فإن من الأهمية بمكان أن يتم إعادة إرساء القانون الدولي، في أوكرانيا وفي فلسطين وإسرائيل، خاصة في أعقاب الدعم الكبير الذي حظي به "إعلان نيويورك" في الجمعية العامة للأمم المتحدة. 

وفيما يتعلق بالإجراءات التي ستتخذها لوكسمبورج في حال مضت إسرائيل قدما في ضم أجزاء من الضفة الغربية، قال فريدن إنه "ما يمكننا فعله على مستوى الاتحاد الأوروبي هو الإعداد لعقوبات، إذا لم يكن هناك وقف لإطلاق النار في غزة، وإعادة (دخول) للمساعدات الإنسانية الضرورية التي يستحقها السكان في غزة، مع الضغط على حماس من أجل الإفراج عن المحتجزين في الوقت ذاته، ودعم السلطة الفلسطينية لبناء دولة فلسطينية ديمقراطية من خلال إجراء الانتخابات".

وأضاف فريدن "لدينا طريق صعب أمامنا، ومن المهم أن يعي نتنياهو أن الاتحاد الأوروبي لا يدعم مسار عمله"، لافتا إلى أن ضم أجزاء من الضفة الغربية لن يفضي إلى السلام الذي ينشده الإسرائيليون والفلسطينيون.