فتحت نسرين أنور عكاشة، ابنة الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة، قلبها خلال لقاء ببرنامج "واحد من الناس" على قناة الحياة، وتحدثت بصراحة عن كواليس موافقتها على تقديم الجزء السادس من المسلسل الشهير "ليالي الحلمية"، مؤكدة أن القرار كان خطأ وسبب لها الكثير من الندم.
أوضحت نسرين أن والدها قدّم مسيرة إبداعية مليئة بالأعمال المميزة بالتعاون مع المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ، من أبرزها "ليالي الحلمية، عفاريت السيالة، كناريا وشركاه، أهالينا، وإمرأة في زمن الحب".
وأشارت إلى أن والدها كان يجد سعادة خاصة بالعمل مع عبد الحافظ لما جمع بينهما من انسجام فني كبير.
وأضافت أنها شعرت بالخطأ حين وافقت على إنتاج جزء سادس من "ليالي الحلمية"، مؤكدة أن شقيقها الراحل هشام عكاشة كان يتولى هذا الملف، وبعد وفاته تعرضت لضغوط عديدة جعلتها توافق بعد تردد ورفض متكرر.
وتابعت أنها جلست مع القائمين على العمل ورأت معالجة متميزة، كما حصلت على وعود شفوية بتنفيذ بعض الملاحظات، لكنها وصفت ذلك بأنه كان "خطأ كبيراً" لأنها لم تكن وعوداً مكتوبة وموثقة.
وأشارت نسرين إلى أن وفاة الكاتب الكبير ممدوح الليثي، الذي كان له دور مهم في الإنتاج خلال فترة ازدهاره، تزامنت مع لحظة تنازلهم عن الجزء السادس، لتفاجأ بعدها بتغيير النصوص.
وأضافت أنها تحدثت مع المؤلف أيمن بهجت قمر بشأن هذه التغييرات، إلا أن عجلة الإنتاج ورغبة صناع العمل في عرضه بسرعة تسببت في ارتباك واضح انعكس على النتيجة النهائية.
من جانبه، علق الفنان محمد عبد الحافظ قائلاً إن أي محاولة لتقديم أجزاء جديدة من عمل قديم حقق نجاح كبيرا، خصوص تلك الأعمال التي ارتبطت بثنائي بحجم أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبد الحافظ، لن تنجح بقدر نجاح الأجزاء الأولى التي صنعت تاريخ الدراما المصرية.