رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ابتكار غريب.. جهاز صيني ينقب تحت الأرض بحثًا عن جزيئات الأشباح

23-9-2025 | 13:20


ابتكار

إيمان علي

سلّطت تقارير إعلامية الضوء على ابتكار صيني غريب من نوعه يعمل على استكشاف أسرار الكون من خلال بناء مرصد للعثور على جزيئات "شبحية" الغامضة.

وبحسب صحيفة ديلي ميل، فإن المرصد الموجود في أعماق تلة من الغرانيت جنوب الصين، يضم جهازًا ضخمًا تم بناءه لاكتشاف النيوترينوات، وهي جسيمات كونية صغيرة ذات كتلةٍ صغيرةٍ بشكلٍ مذهل.

وحتى الآن، لا أحد يعرف ماهية هذه "الجسيمات الشبحية" أو كيفية عملها، لكن العلماء يأملون أن يتمكن هذا المختبر، الذي تبلغ تكلفته 300 مليون دولار، من الإجابة على هذه الأسئلة، وهي أسئلةٌ حيويةٌ لفهم لبنات بناء الكون.

ويعود تاريخ النيوترينوات إلى الانفجار العظيم، وتمر تريليوناتٌ منها عبر أجسامنا كل ثانية، تنطلق من نجومٍ مثل الشمس، وتتدفق عند اصطدام الذرات في مُسرّع الجسيمات، لا توجد طريقةٌ لرصد هذه الجسيمات الدقيقة وهي تدور بشكلٍ مُنفرد، بدلًا من ذلك، يقيس العلماء ما يحدث عند اصطدامها بمادةٍ أخرى، مُنتجةً ومضاتٍ من الضوء أو جسيماتٍ مشحونة، ونادرًا ما تصطدم النيوترينوات بجسيمات أخرى، لذا لزيادة فرص اصطدامها، على الفيزيائيين تطوير قدراتهم، وهنا يأتي دور مرصد جيانغمن تحت الأرض للنيوترينوات.

واستغرق بناء الكاشف، الذي بُني في كايبينغ بالصين، أكثر من تسع سنوات، يحميه موقعه على عمق 700 متر تحت الأرض من الأشعة الكونية والإشعاعات التي قد تؤثر على قدرته على اكتشاف النيوترينوات.

ويمتلئ الهيكل الكروي الشكل بسائل مصمم لإصدار الضوء عند مرور النيوترينوات، ستتدفق هذه النيوترينوات إلى الكاشف من محطتين نوويتين قريبتين.

يذكر أن النيوترينوات هي أكثر جسيمات المادة شيوعًا في الكون، وتتحرك تريليونات منها عبر أجسامنا كل ثانية دون أن تتفاعل معنا، وقد تحمل هذه الجسيمات مفتاح تفسير هيمنة المادة على الكون بدلًا من المادة المضادة، أو توحيد نظريات كيفية عمل القوى الكونية الرئيسية الأربع.