رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


السفير ماجد عبد الفتاح: نجاح ترامب في حل القضية الفلسطينية قد يؤهله لنيل نوبل

23-9-2025 | 23:00


السفير ماجد عبد الفتاح

قال السفير ماجد عبد الفتاح، مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، إن الزخم الدبلوماسي الناتج عن كلمات رؤساء الدول في الجمعية العامة، وعلى رأسها كلمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليسم المهم أن يلقى تأثيرًا في الرأي العام الأمريكي بقدر أهمية أن يكون له تأثير أكبر على الإدارة الأمريكية منه على الرأي العام الأمريكي. 

وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة" تقديم الإعلامي أحمد سالم على قناة ON أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحرك بمعزل عن الرأي العام، رغم المظاهرات الكبيرة التي تخرج في مختلف الأماكن لمناصرة الشعب الفلسطيني والمطالبة بدولته المستقلة.

وأضاف السفير ماجد، أن تكرار حديث ترامب عن جائزة نوبل قد يكون تلميحًا لرغبته في تحقيق إنجاز بحل الدولتين، قائلا: "ترامب وضع في كلمته بالجمعية العامة قضايا متعددة في أمريكا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط، وكل ذلك قد يؤهله للحصول على الجائزة، لكن إذا نجح في حل القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ووقف الحرب الحالية في غزة، فسيزيد ذلك من فرصه للفوز بها".

وأشار مندوب الجامعة العربية، إلى أن القضايا الأخرى مثل ما يحدث في هايتي وجيرانها أو رواندا والكونغو، كلها نزاعات فرعية لا تملك نفس الأثر الإنساني المدمر أو الخلفية التاريخية التي تتطلب دعمًا دوليًا كبيرًا.

وحول ما إذا كانت دعوة ترامب للدول العربية الكبرى للحديث حول غزة، دعوة لمشروع جديد، بدأت ملامحه تضخ في وسائل الإعلام، فهل ستكون الدول العربية جاهزة لإستقباله، أوضح السفير ماجد عبد الفتاح : "الدول العربية يجب أن تكون جاهزة للتعبير عن مواقف حادة وقوية تضع الخطوط الحمراء بوضوح أمام الإدارة الأمريكية، حتى لا يُفهم الصمت على أنه رغبة في الاستمرار بهذا التيار".

وفيما يتعلق بتلميحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الرد على الاعترافات الغربية بدولة فلسطين، وما إذا كانت إشارة لضم الضفة الغربية أو أو أجزاء منها، قال السفير ماجد: "ضم الضفة الغربية أو أجزاء منها يمثل انتهاكا للقانون الدولي ولكافة قرارات الأمم المتحدة وعملية السلام بالكامل، كما أنه تحد لـ145 دولة صوتت على إعلان نيويورك الذي اعتمد مؤتمر حل الدولتين في يوليو، وتحد لكل الدول التي تعترف بهذا الحل".

وبشأن مشروع جديد لوقف إطلاق النار، كشف السفير ماجد أن جلسة مجلس الأمن ما زالت قائمة، قائلا: "الأمين العام أحمد أبو الغيط سيتحدث بعد ربع ساعة في الجلسة، ووزير خارجية الجزائر ووزير خارجية مصر تحدثا بالفعل، إلى جانب عدد كبير من الوزراء الذين انتقدوا استخدام الولايات المتحدة للفيتو ضد 14 عضوا آخرين بمجلس الأمن وافقوا على القرارات، خاصة أنها تأتي من منطلق إنساني بحت لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات ومنع التهجير".

واختتم بالقول: "ترامب يسخر من الأمم المتحدة باعتبارها لم تقدم شيئا سوى انتقاد الدول، وبالتالي هناك عقلية لابد من المساهمة في تغييرها، ولن يحدث ذلك إلا بالتصعيد والتعبير عن المواقف بقوة واتخاذ خطوات عملية تؤكد أننا جادون ولدينا خطوط حمراء".