رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


فرنسيس سكوت فيتزجيرالد.. أيقونة "عصر الجاز" وصاحب رواية "جاتسبي العظيم"

24-9-2025 | 03:56


فرنسيس سكوت فيتزجيرالد

فاطمة الزهراء حمدي

في مثل هذا اليوم 24 سبتمبر 1896، تحل ذكرى ميلاد الكاتب الأمريكي فرنسيس سكوت فيتزجيرالد الذي يُعد واحدًا من أبرز أعلام الأدب في القرن العشرين، تميزت أعماله برصد ملامح ما عُرف بـ"عصر الجاز"، وهو المصطلح الذي صاغه بنفسه، ليصبح شاهدًا على جيل كامل عرف باسم "الجيل الضائع"، جمع فيتزجيرالد بين الرواية والقصة القصيرة، تاركًا إرثًا أدبيًا أثرى الأدب الأمريكي والعالمي.

وُلد فيتسجيرالد في مدينة سانت بول بولاية مينيسوتا لعائلة من الطبقة الوسطى، وسُمي تيمنًا بابن عمه البعيد فرنسيس سكوت كي، مؤلف النشيد الوطني الأمريكي، ومنذ طفولته ظهرت عليه ملامح النبوغ الأدبي، حيث أبدى شغفًا بالقراءة والكتابة في سن مبكرة، مدفوعًا ببيئة أسرية أتاحت له فرصة تلقي تعليم جيد في المدارس الكاثوليكية.

اشتهر فيتسجيرالد برواياته الأربع التي صارت علامات بارزة في الأدب الأمريكي: "هذا الجانب من الجنة" (1920)، "الجميلة والملعون" (1922)، "غاتسبي العظيم" (1925)، و"الليلة الناعمة" (1934)، كما ترك رواية خامسة غير مكتملة بعنوان "حب التاجر الأخير" نُشرت بعد وفاته، إلى جانب ذلك كتب عددًا كبيرًا من القصص القصيرة التي تناولت موضوعات الشباب والحب والخيبة واليأس، وكان لها حضور واسع في المجلات الأدبية آنذاك.

خلّد اسمه عالميًا من خلال رواية "جاتسبي العظيم"، التي رُصدت فيها ببراعة أجواء العشرينيات الأمريكية بما حملته من أحلام وثروات وصخب وانهيارات، وحُولت إلى أكثر من عمل سينمائي، كان أحدثها عام 2013 من بطولة ليوناردو دي كابريو.

يُنظر إلى فيتسجيرالد اليوم بوصفه صوتًا أدبيًا فريدًا استطاع أن يلتقط التحولات الاجتماعية والنفسية في مرحلة فارقة من التاريخ الأمريكي، ليبقى أثره ممتدًا في الأدب العالمي، ومؤكدًا مكانته كواحد من عمالقة "الجيل الضائع".