محمد وفيق.. 78 عامًا على ميلاد فنان جمع بين "الفن والوفاء" حتى الرحيل
تحل اليوم الذكرى الـ78 لميلاد الفنان القدير محمد وفيق، أحد أبرز وجوه الدراما المصرية، الذي رحل عن عالمنا عام 2015 إثر أزمة صحية مفاجئة، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا متنوعًا بين السينما والتليفزيون والمسرح.
وُلد وفيق في 24 سبتمبر عام 1947 بمحافظة الإسكندرية، ونشأ وسط عائلة متوسطة، حيث كان والده أستاذًا جامعيًا، التحق بالمدرسة المرقسية ثم بمعهد الفنون المسرحية منتصف الستينيات، لتبدأ رحلته الفنية في أوائل السبعينيات، وخلال مسيرته قدم أدوارًا متعددة، جسد فيها القاضي والطبيب وضابط الشرطة، بالإضافة إلى أدوار تاريخية بارزة مثل الظاهر بيبرس.
على الصعيد الشخصي، ارتبط محمد وفيق بقصة حب استثنائية مع ابنة خالته الفنانة كوثر العسال، التي أحبها منذ الطفولة، ورغم زواجها الأول الذي استمر 20 عامًا، ظل وفيق وفيًا لانتظاره حتى تزوجا في أواخر الثمانينيات، ليعيشا معًا قصة زواج وصفها بأنها "الأجمل والأصدق"، حتى رحلت كوثر عام 2013 عن عمر ناهز 64 عامًا.
لم يُخفِ وفيق في لقاءاته الإعلامية عشقه الكبير لزوجته، قائلًا: "أنا وكوثر ملناش غير بعض في الحياة"، وبعد رحيلها، عاش حالة من الحزن والاكتئاب، جعلته يتبرع بمجوهراتها لصالح مستشفى سرطان الأطفال 57357، كما تبرع بمنزلهما كاملاً بما فيه من أثاث إلى أحد الشباب المقبلين على الزواج، أوصى بأن يُدفن إلى جوارها.
رحل محمد وفيق بعد عامين فقط من وفاة شريكة حياته، ليؤكد بلحظاته الأخيرة أنه ظل وفيًا لها حتى النهاية، جامعًا بين الحب والفن والوفاء في مسيرة نادرة.