تعليم الأطفال الالتزام بالقواعد من أصعب التحديات التي تواجه الأمهات، خاصة مع التغيرات السلوكية في مرحلة المراهقة، فالتربية ليست مجرد أوامر بل وسيلة لإعداد شخصية مسؤولة ومنضبطة، ولذلك نستعرض لكِ عدة طرق فعالة تساعدك على تحقيق ذلك ، وفقاً لما نشر عبر موقع "yourtango"
1- إشراك الأطفال في وضع القواعد :
عندما تمنحين طفلك فرصة للمشاركة في صياغة القواعد، فإنه يشعر بالمسؤولية والالتزام تجاهها ، هذا يخفف من شعوره بأن القوانين مفروضة عليه ، ويجعله أكثر استعداد للتعاون ، الحوار المفتوح والتفاهم عنصران مهمان لبناء قواعد واقعية وقابلة للتطبيق في حياتهم اليومية.
2-توضيح السبب وراء القواعد :
الأطفال والمراهقون يميلون لطرح سؤال "لماذا؟" ، لذا من المهم أن تشرحي الهدف من كل قاعدة سواء كان للحماية أو لتعليم المسؤولية ، فعندما يفهمون أنها تخدم مصلحتهم وليست مجرد أمر يصبح تقبلهم لها أكبر، ويكون الالتزام جزء من وعيهم الداخلي.
3- كوني قدوة حسنة لهم :
الأبناء يقلدون ما يرونه أكثر مما يسمعونه ، فإذا وضعتي قواعد مثل احترام الوقت أو الصدق، يجب أن تلتزمي أنت بها أيضا ، كونك قدوة عملية يعزز مصداقية القوانين، ويشجع الأطفال على تطبيقها بشكل طبيعي، لأنهم يرون أن الجميع في الأسرة يخضع لنفس المعايير.
4- الثبات والاتساق في التطبيق :
أكثر ما يجعل القواعد تفقد قيمتها هو التذبذب في تطبيقها ، عندما تفرضين قاعدة اليوم وتتجاهلينها غدا يعتقد الأطفال أن الأمر غير جاد ، الثبات في المواقف والمتابعة المستمرة يعطي القواعد قوة، ويظهر لهم أن الالتزام بها أمر جاد وغير قابل للتجاهل.
5- استخدام التعزيز الإيجابي :
الأطفال يتجاوبون أكثر مع المكافآت من العقوبات ، لذا امدحي طفلك عندما يلتزم بالقواعد، وقدمي مكافآت بسيطة كتشجيع إضافي ، هذا يعزز من سلوكياته الإيجابية ويجعله يسعى للالتزام من تلقاء نفسه ، فالتركيز على التقدير والتحفيز يبني علاقة ثقة واحترام متبادل بينك وبينه.
6- وضع عواقب واضحة ومناسبة :
عندما تضعين قاعدة يجب أن يكون لها عواقب منطقية في حال تم خرقها ، لا يجب أن تكون العقوبات قاسية بل مرتبطة بالفعل مثل تقليل وقت الشاشة أو تأجيل خروج مع الأصدقاء ، هذا يعلم الأطفال أن أفعالهم لها نتائج، ويغرس فيهم حس المسؤولية.
7- المرونة مع النمو والتغير :
ما يناسب الطفل الصغير قد لا يصلح مع المراهق ، من المهم مراجعة القواعد وتحديثها لتلائم مراحل نموهم المختلفة ، هذه المرونة تظهر لهم أنك تفهمين احتياجاتهم المتغيرة وتحترمين شخصياتهم النامية، مما يزيد من التزامهم بالقوانين وثقتهم بك كأم داعمة.