ألقى الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة إفريقيا بجمعية رجال الأعمال المصريين، كلمته خلال المائدة المستديرة وعشاء العمل الذي نظمته الجمعية مع وفد رجال الأعمال السنغافوري المرافق لفخامة الرئيس، حيث أكد أن اللقاء يمثل فرصة متميزة للتشاور حول بناء شراكات اقتصادية استراتيجية طويلة الأمد ومناقشة آفاق التعاون بين مصر وسنغافورة في مختلف القطاعات.
واستهل الجبلي كلمته بالتعبير عن سعادته البالغة بالمشاركة، موجهاً شكره لجمعية رجال الأعمال المصريين على الدعوة الكريمة وحسن الاستضافة.
وأشار رئيس لجنة إفريقيا إلى أن اللقاء مع مجتمع الأعمال السنغافوري يعد فرصة متميزة، مشدداً على أن القارة الإفريقية تمثل محوراً رئيسياً للتعاون بين الجانبين، حيث إن مصر جزء لا يتجزأ من إفريقيا وتمتلك خبرة طويلة ومعرفة دقيقة بطبيعة الأسواق والفرص، بينما تتمتع سنغافورة بخبرات متقدمة في مجالات متعددة، وإذا ما جرى الجمع بين هذه الخبرات فإن النتائج ستكون كبيرة.
وأوضح الجبلي أن هناك العديد من القطاعات الواعدة للتعاون، منها البنية التحتية، الزراعة، تكنولوجيا المعلومات، والصناعة، لافتاً إلى أن التوجه الحالي في إفريقيا هو تعظيم القيمة المضافة داخل القارة بدلاً من تصدير المواد الخام كما كان يحدث سابقاً، وهو ما يتطلب استثمارات وشراكات قوية.
وأضاف أن إفريقيا اليوم قارة شابة يتجاوز عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، معظمهم من الشباب، مع معدلات نمو اقتصادي تتراوح بين 6% و8% في العديد من الدول، وهي مؤشرات مهمة تجعل من القارة سوقاً واعدة تحتاج إلى تضافر الجهود.
واستشهد الجبلي بنماذج قائمة للتكامل، مثل شركة Olam السنغافورية التي لها حضور واسع في إفريقيا منذ سنوات، مؤكداً أن مصر بدورها أطلقت مشروع "مستقبل مصر" الذي نجح في استصلاح نحو مليون ونصف فدان خلال الأعوام القليلة الماضية، كما تُعد من أكبر مصدري البرتقال والبطاطس والبصل والفراولة على مستوى العالم، وهو ما يعكس قوة وخبرة مصر الزراعية.
ولفت إلى أن إفريقيا بحاجة ماسة إلى الموانئ الحديثة، وهنا يمكن الاستفادة من خبرة سنغافورة الرائدة عالمياً في إدارة وتشغيل الموانئ، حيث يُعد ميناء سنغافورة واحداً من أكفأ وأفضل الموانئ في العالم.
واكد رئيس لجنة إفريقيا بجمعية رجال الأعمال المصريين على أن الفرص المتاحة بين مصر وسنغافورة في إفريقيا والمنطقة أكبر من أن تُختصر في لقاء واحد، مشيراً إلى أن الاجتماع يمثل بداية مهمة لمسار تعاون طويل قادر على صناعة قصص نجاح جديدة، ليس فقط في إفريقيا بل في المنطقة بأكملها.